رابطة العالم الإسلامي: مؤتمر الإفتاء يعقد في أجواء عالمية مشحونة بالتوتر
الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد
قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد نائب الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي، أمين مجمع الفقه الإسلامي، إن المؤتمر العالمي للإفتاء يكتسب أهمية لاختياره موضوعًا مهما يمسُّ الإنسانية بمختلف مستوياتها، ويناقش جانبًا مهمًّا وهو الجانب الأخلاقي، مشيرًا إلى أنَّه يُعقد في أجواء عالمية مشحونة بالتوتر، جرَّاء ما يقع في فلسطين المحتلة ومواصلة العمليات الإسرائيلية الهادفة للإبادة في مشهد مجرد من كل القيم الإنسانية.
مؤتمر الإفتاء
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي للإفتاء: «نحن في رابطة العالم الإسلامي نثمِّن الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين وولي عهده لنصرة القضية الفلسطينية، لتوحيد الرأي العالمي حول إيجاد حل عادل وشامل وتفعيل المبادرات العالمية حيالها، كما نستعرض شواهد على إبراز القيمة المطلقة على الأخلاق، ويكفى أن نشير إلى الهَدي النبوي الذي يقول «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وتابع: «إذا تأملنا في أبعاد الفتوى وأهدافها وجدناها تتصل بمنظومة القيم في الإسلام اتصالًا وثيقًا، وأحكام الشرع التي تهدف إلى بناء التكامل والتوازن، وتنمي فيه النظرة الإيجابية والتعاطي معه لبناء الإنسان الصالح، ولا شكَّ أن تلك الرسالة الأخلاقية حاضرة في اهتمام المفتين للمحافظة عليها والنهوض بالأمة على أساسها».
عولمة الأخلاق والقيم الإنسانية
واستطرد: «نحن هنا أمام بحثٍ عن سُبل عولمة الأخلاق والقيم الإنسانية وإعادة دَورها في المجتمعات، والتوعية بها؛ نظرًا للحاجة إليها، والعمل على صياغة ميثاق عالمي للأخلاق لمواجهة القيم المادية التي طغت على العالم المعاصر، وأن نسابق النشاط الإلحادي الذي يسعى إلى تقليص الإنسان من الدين».
وأكد أن الدين هو منبع الأمان النفسي والقيم الخلقية، وأن رابطة العالم الإسلامي تدرك أهمية الدين لتحقيق الأمن والسلام، ومن ثَمَّ سعت إلى إيجاد إطار من الشراكة مع مختلف الأديان من أجل سلام البشرية.