"غشاشون فدائيون.. وقصف لجنة" مصطلحات إرهابية يتبناها طلاب الثانوية
بينما يستعد لبدء موسم امتحانات الثانوية العامة، يبتكر مصطلحات لتشجعيه هو والطلاب يتداولها ربما لا يفهم ما يقصده المعنى أو حتى التدقيق إن كانت بها غلطات إملائية، تبادل الامتحانات وتسريباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح مسلسل مستمر، التشجيع على الغش من خلال مصطلحات غلب عليها الطابع العنيف والإرهابي أصبح من الطبيعي.
"غشاشون فدائيون وقصف لجنة" وغيرها من المصطلحات الأوسع انتشارًا والتي تصدرت موقع "تويتر"، يراها البعض إنها مجرد للتحفيز ليس أكثر، والبعض الآخر يرى إنها استكمالًا لمسلسل العنف والتطرف، ومن ثم الفشل حتى طالت امتحانات الثانوية العامة.
فيعلق "طارق علاء الدين"، أحد طلاب الثانوي العام ويقول "مش مسامح أي حد يأخد حقي والغشاش ما يفرقش كتير عن الإرهابي"، مؤكدًا أن الذي يبحث عن الغش والنجاح السهل ليس لهدف المجموع وإنما لمجرد النجاح، وتابع "مش هايقدروا يدخلوا كليات صعبه واللي ذاكر ها يدخل الكلية اللي يستحقها"، بينما تواجه "ريم الوكيل" هاشتاج غشاشون بآخر وتعلق.
"من غشنا فليس منا الناس تتعب ويجي الفاشل ينجح على الجاهز"، بينما تقول نيهال صلاح، "نص البلد عملت حسابات النهاردة العربي عدي على خير شدوا حيلكوا بقا في الإنجليزي عايزين فدائي يجبلنا الامتحان بدري شوية".
لكل عصر أساليبه في الغش وتطورت من الكتابة على المسطرة لعصر السموات المفتوحة والغش الإلكتروني وتسريب الامتحانات عبر وسائل الاتصال الحديثة، هكذا تحدث الدكتور محمد سليمان، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن انتشار أساليب الغش والمصطلحات تعكس مايحدث وماهو منتشر فى المجتمع من عنف وتطرف، وفق قوله "الطلاب تستحضر مصطلحات للتشجيع على الغش وانتشار التسريبات داعشية"، وتابع "غياب الضمير والواعظ الديني والأخلاقي جعل مهمه الطالب فى الحصول على سرقه الامتحانات من السهل مما يسبب خطر على المجتمع".