من إسرائيل إلى أمريكا.. العنصرية ضد السود "أسلوب حياة"
"العنصرية".. لفظ حاول الأمريكان والإسرائيليون التخلص منه في العديد من المواقف، إلا أنه غالبًا يضعهم في موقف محرج أمام العالم، بعدما فُضحت الشرطة الإسرائيلية قبل عدة أسابيع عندما اعتدى جنود إسرائيليون على أحد أبناء الطائفة الإثيوبية، ما أدى إلى خروج تظاهرات كبيرة في تل أبيب ضد عنصرية إسرائيل، وتمييز البقية عن الطائفة الإثيوبية.
لم يكن ذلك الموقف الأول الذي يظهر العنصرية الإسرائيلية، حيث كان هناك تمييز من الاحتلال الإسرائيلية بين يهود الغرب "الأشكينازم"، ويهود الشرق "السيفارديم"، وكان ليهود الغرب المناصب المتميزة في إسرائيل، ويتم التعامل معهم كطبقى راقية، أما يهود الشرق فكان التعامل مهم من منطلق أنهم "درجة ثانية".
وعن الولايات المتحدة الأمريكية، توالت حوادث العنصرية ضد السود، سواء قتل أو اضطهاد أو غيره، وعرضت شبكة "بي بي سي" الإخبارية فيديو أثار غضب النشطاء، وظهر فيه شرطي أمريكي في ولاية تكساس الأمريكية وهو ينقض على شابين من إفريقيا في حفلة شبابية بجوار أحد حمامات السباحة، وتعامل هذا الشرطي مع الفتاة الإفريقية بعنف، وانقض عليها بقسوة موجهًا السلاح نحو رأسها، رغم أنها لم تتعامل معه بعنف، فضلًا عن عدم وجود أي نوع من أنواع الأسلحة معها.
وأثار هذا المقطع الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم، متهمين الولايات المتحدة بالعنصرية ضد الأفارقة.
وكما كان لمقتل الشاب ذو الأصول الإفريقية، والذي يدعى "مايكل براون"، البالغ من العمر 18 عامًا، على يد ضابط شرطة في التاسع من أغسطس الماضي، ردود فعل عالية في مدينة "فيرجسون" الأمريكية، حيث وقوع العنف إثر اشتباك الشرطة الأمريكية مع متظاهرين بسبب إعلانها عن الاشتباه في تورط الشاب فى عملية سرقة.