2000 معتقل وزعيمة المعارضة تخرج من مخبئها.. ماذا يحدث في فنزويلا؟
جانب من الاحتجاجات
ألقت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو كلمة أمام تجمع لموالي المعارضة في العاصمة كاراكاس، متحدية قرارات الحكومة لاعتقالها لقيادة احتجاجات ضد إعادة انتخاب الرئيس الحالي؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل واعتقال المئات.
خلافات بسبب نتيجة الانتخابات
وكانت ماتشادو خرجت من مخبئها للمرة الأولى منذ الثلاثاء الماضي، بعد أن أعلنت أنها تخشى على حياتها عقب اتهامها للرئيس نيكولاس مادورو بالتلاعب بنتيجة الانتخابات ضد مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس، وفق ما نشرت شبكة بي بي سي البريطانية.
وتصاعد الخلاف مع ظهور نتيجة انتخابات الرئاسة، إذ تصر اللجنة الانتخابية التي يسيطر عليها حلفاء مادورو على فوزه بنسبة 52% من أصوات الأحد الماضي لكن مراقبين مستقلين صرحوا بأن فرز الأصوات افتقر إلى الشفافية.
ولم تنشر اللجنة الفرز الكامل للأصوات بينما أعلنت المعارضة أن حصيلة أصواتها تظهر فوزها في الانتخابات وهو ما يناقض نتيجة استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي أشارت إلى فوز مرشح حزب المعارضة بفارق كبير.
وكانت ماتشادو خاطبت الآلاف من أنصارها في كاراكاس من شاحنة تحمل لافتة كتب عليها «فنزويلا فازت» ولاقت دعواتها ردا بهتافات الحرية الحرية، ورافقها العديد من قادة المعارضة الآخرين.
ضحايا الاشتباكات مع الشرطة
وقمعت قوات الأمن في فنزويلا الاحتجاجات؛ إذ جرى الإعلان عن مقتل 11 شخصا على الأقل في اشتباكات مع الشرطة.
وأعلن «مادورو» في خطاب إلى أنصاره في كاراكاس اعتقال 2000 شخص منذ الأسبوع الماضي.
وتوعد بـ «أقصى عقوبة» للمتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يدعون أن إعادة انتخابه مزورة، مضيفا أنه لن يكون هناك تسامح هذه المرة.
يأتي هذا في الوقت الذي تتعرض خلاله الحكومة في فنزويلا لضغوطات دولية متزايدة، إذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن يوم الجمعة وجود أدلة قوية تثبت أن مرشح المعارضة فاز بالانتخابات، وأتى تصريحه في سياق مطالبة دول البرازيل والمكسيك وكولومبيا لفنزويلا بالإعلان عن نتائج الانتخابات بالتفصيل لكن الرئيس الحالي حصل على دعم من حلفائه في روسيا والصين وكوبا وطلب من المحكمة العليا في فنزويلا تدقيق نتائج التصويت من أجل التأكد من النتائج التي بدورها منحته فترة أخرى مدتها ست سنوات في الحكم.