«الزراعة» تحذر من تأثير تغير المناخ على المحاصيل: الحل في نشر ثقافة التنبؤ
موسم حصاد المانجو مبكرا
حذر محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات سواء بشكل مباشر وغير مباشر، إذ أنَّ تأثيرها مختلف ومتباين من نبات لآخر، ومن موسم زراعي لآخر حسب قوة الموجة الحارة أو الباردة.
النضج المبكر للمحاصيل الزراعية
وأوضح «فهيم» لـ«الوطن» أنَّ أحد أشكال التأثير لتغير المناخ تتمثل في النضج المبكر للمحاصيل، إذ تؤثر الموجات شديدة الحرارة في تسريع نضج المحاصيل المختلفة، ويمكن ملاحظة هذا الأمر بشكل واضح ويظهر هذا الأمر جليًا في الفواكه التي تظهر في غير موعدها مثل العنب والكمثرى والتفاح والمانجو خلال العام الحالي ظهرت مبكرًا وبشكل أكثر كثافة.
التغيرات المناخية تؤثر على تحجيم ثمار الفاكهة والخضر
وتابع أنَّ التغيرات المناخية تؤثر على تحجيم ثمار الفاكهة والخضر، وظهر هذا الأمر بشكل كبير في مواسم مختلفة خلال العقد والأعوام الماضية، والعام الحالي على سبيل المثال وليس الحصر فأن محصول العنب وحجم الثمرة أقل من المعتاد في كل عام، وكذلك نفس الأمر في التمور، مشيرًا إلى أنَّ التغيرات المناخية تأثير كبير في نضج المحاصيل الحقلية مثل الذرة والقمح والأرز قبل موعدها، لكن تأثير السلبي لهذه الظاهرة محدود ويمكن علاجه.
تراجع نسب زيت الزيتون في الثمار
وعن محصول الزيتون، قال «فهيم» إنَّه تمّ رصد تأثير الموجات الحارة عليه وتلاحظ أيضا أنَّ حجم الثمرة أقل من الطبيعي، كذلك فإن ارتفاع الحرارة يؤدي لانخفاض نسب الزيت في الأصناف المخصصة لاستخلاص الزيت منه.
ضرورة نشر ثقافة التنبؤ بالتغيرات المناخية
وأكّد ضرورة نشر ثقافة التنبؤ بالتغيرات المناخية لدى المزارعين، مع بدء الموسم وتغيير مواعيد الزراعة بتبكير زراعة القمح والاهتمام بالأصناف المقاومة للتغيرات المناخية والقادرة على مقاومة الجفاف خلال فصل الصيف، قائلًا: «التأقلم مع التغيرات المناخية هو الحل الوحيد لتفادي تأثيراتها التي يمكن أن تكون كارثية على الزراعة».