بالفيديو| حافظ الأسد و3 رؤساء مصريين.. صديق "ناصر" وعدو "السادات"
منذ أن كان وزيرًا للدفاع إلى أن صار رئيسًا للجمهورية العربية السورية وحتى رحيله وخلافة ابنه له، تأرجحت العلاقات بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد و3 رؤساء مصريين عاصروه، وفي ذكرى رحيله ترصد "الوطن" العلاقة التي جمعت بين حافظ الأسد و3 رؤساء مصريين هم جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك:
- حافظ الأسد وجمال عبدالناصر:
كان حافظ الأسد وقت أن كان جمال عبدالناصر رئيس جمهورية مصر العربية، وزيرًا للدفاع في سوريا، وفي أيام النكسة كان هناك تنسيقًا كاملًا بين الطرفين على سير المعارك، كما أنه قبل أن يصبح وزيرًا للدفاع نفي إلى مصر، وقيل أن عبدالناصر هو من أسماه بحافظ الأسد واسمه الحقيقي حافظ الوحش.
صفات مشتركة جعلت العلاقة الشخصية بين الطرفين مقربة، بحسب ما يقول المؤرخ الفلسطيني ناصر الدين النشاشيبي، والذي يرى أن من أوجه الشبه التي جمعت الشخصين أن كلاهما اشتراكيين قوميين، وكلاهما من أصول عسكرية، وكلاهما كان يؤمن بأن التوازن الاستراتيجي وحده قادر على أن ينصر العرب على إسرائيل وأن يسترد كل ما ضاع في النكسة.
- حافظ الأسد وأنور السادات:
ساءت العلاقات بين الرئيسين السادات وحافظ الأسد، بعد نصر أكتوبر، وذلك بسبب اختلاف وجهات النظر بين الرئيسين، فالرئيس السوري كان يرفض تفرد أنور السادات بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي، كما كان يرفض وبشدة معاهدة السلام مع إسرائيل، ووصل الاختلاف ذروته عندما قام أنور السادات بانتقاد حافظ الأسد في أحد اللقاءات، قبل أن يتحول هذا الخلاف إلى قطيعة تامة بين البلدين بعد توقيع مصر اتفاقية كامب دايفد، وحتى رحيل السادات.
- حافظ الأسد وحسني مبارك:
بعد رحيل الرئيس أنور السادات، وتولي الرئيس الأسبق حسني مبارك الحكم في عام 1981، تحسنت العلاقة بين البلدين، وعاد التمثيل الدبلوماسي وتبادل الزيارات، واللقاءات بين الدولتين الشقيقتين، حتى التقى الطرفان لبحث سبل التعاون في القاهرة عام 1994، وعقد الطرفان مؤتمرًا صحفيًا.