لعنة الصين تطارد تيم والز.. نائب كامالا هاريس يثير غضب الأمريكيين
تيم والز وكامالا هاريس
أثار تعيين كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكيةK تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا نائبا لها غضب الكثيريين في الولايات المتحدة بسبب علاقته بالصين.
ويعرف عن والز بأنه يميل إلى الصين ومتأثر بثقافتها، لا سيما وأنه أمضى عاماً في تدريس اللغة الأنجليزية والتاريخ في مقاطعة فوشان بعد تخرجه من الجامعة عام 1990 قبل أن يدخل مجال السياسة، واستحضر الكثيرين خاصة أعضاء الحزب الجمهوري تصريحاته عن الصين بعد إنتهاء فترة عمله هناك حسبما ذكرت مجلة «Responsible Statecraft» الأمريكية.
علاقة تيم والز بالصين
ويشير الغاضبين من تعيين «والز» نائباً لهاريس إلى مقابلة صحفية في عام 2016، دعا فيها إلى المزيد من التعاون مع الصين، وقوله أن لا يجب أن يكون هناك علاقة عدائية بين واشنطن وبكين كونها شريك تجاري مهم للولايات المتحدة.
إلى ذلك أشار المنتقدين له، بأنه أمضى وزوجته جوين شهر العسل في الصين، وأنشأ شركة تدعى «Educational Travel Adventures»، التي تعمل على تنظيم رحلات طلابية إلى بكين وشنغهاي وأماكن أخرى في جمهورية الصين الشعبية.
وقد تم وصف «والز» من قبل شبكة «فوكس نيوز» بأن لديه «شغف غريب» بالصين وأعلنت صحيفة «نيويورك بوست» أن المرشح لمنصب نائب الرئيس «يُحب الصين الشيوعية»، وقال ريتشارد جرينيل، مدير الاستخبارات الوطنية في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب، عبر منصة «إكس»: «لا أحد أكثر تأييدًا للصين من الماركسي والز»، وقال روغان أوهاندلي من الحزب الديمقراطي: «والز دمية في يد الحزب الشيوعي الصيني».
كما وصف أيضا «ولز» بصفته حاكم لولاية مينيسوتا بأنه سمح للصين بالتسلل إلى المؤسسات في مختلف أنحاء الولاية، ويشيرون على وجه التحديد إلى معاهد كونفوشيوس المدعومة من بكين، والتي تدرس اللغة والثقافة الصينية لطلاب الجامعات في الولايات المتحدة، إلا أن مجلة «Responsible Statecraft» الأمريكية شككت في هذا الأمر حيث أوضحت أن المعهد تم إغلاقه بعد تعيين والز حاكم للولاية في عام 2019.
وجهات نظر تيم والز تجاه الصين
وعلى الرغم من الأراء الإيجابية لوالز حول الصين في السنوات الأخيرة، ومع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، كانت تصريحات والز تأخذ منحى أكثر حذراً، كممثل وكمسؤول سياسي، يدرك أهمية القضايا الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على العلاقات بين البلدين، وأوضحت مجلة «Responsible Statecraft» أنه في العديد من الأحيان انتقد بكين علناً.
ورغم أنه دعا في عديد من الأحيان إلى التعاون مع الصين، فيما يتصل بتغير المناخ والتجارة، فإنه لم يخش أيضا التشكيك في سياستها الخارجية، ففي العام الماضي، قال في مقابلة مع صحيفة يابانية إنه خاب أمله في أداء الصين الأخير خاصة فيما يتعلق بدعمها لروسيا في أزمتها مع أوكرانيا.