زوجي ميسور الحال ويدعي الفقر ماذا أفعل؟.. عضو «الأزهر للفتوى» يجيب
الدكتورة هبة إبراهيم
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أهمية التوازن بين الحرص في إدارة النفقات وعدم الوقوع في البخل الذي يؤثر سلبًا على الأسرة، مضيفة: «قد يحدث أن يعطي الله سبحانه وتعالى للزوج رزقًا وفيرًا، لكن بعض الأزواج قد يظهرون البخل بحجة الظروف المالية، وهذا يتعارض مع ما أمر به الشرع الشريف، إذ أن الله أمر الأزواج بأن ينفقوا على زوجاتهم».
تلبية احتياجات الأسرة
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية الناس: «إذا كان الزوج يدعي أن لديه ديونًا أو أن الظروف ضيقة، أو يقول إن المصروفات كثيرة، فهذا يعتبر خطأ إذا كان يتسبب في تقصير حقوق الزوجة والأولاد، الله سبحانه وتعالى قال: (يَعْلَمُ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا)، لذا يجب أن نحرص على تلبية احتياجات الأسرة دون أن نحرمهم من حقوقهم».
وأوضحت: «الحرص لا يعني البخل، يمكن أن يكون الزوج حريصًا على تدبير أموره المالية بذكاء، ولكن دون أن يكون بخيلًا، يجب أن يوازن بين نفقاته وتلبية احتياجات زوجته وأولاده بما يتناسب مع قدراته، إذا كان هناك تقصير في النفقة الأساسية مثل الطعام والشراب والعلاج، فهذا يعتبر ظلمًا».
وأشارت إلى أن «المفهوم الصحيح للحرص يحتاج إلى توضيح وتفاهم بين الزوجين، يجب أن تكون هناك صراحة وثقة بينهما لضمان تلبية احتياجات الأسرة بطريقة تتناسب مع القدرة المالية دون إظهار البخل».