هل الزلازل انتقام من الله على المذنبين؟.. «الإفتاء»: البلاء قد يقع للصالحين
زلزال - تعبيرية
موجة من الهزات الأرضية والزلازل ضربت عددا من الدول، خلال الساعات الماضية، منها في سوريا ولبنان وتركيا والأردن وإسرائيل، ومن قبلها اليابان، حيث إن البعض لديه اعتقاد بأن الزلازل تكون عقابا وانتقاما من الله عز وجل على أهل المنطقة التي يحدث فيها الزلزال، وهو ما أوضحت مدى صحته دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء في هذا الشأن، إن وقوع زلازل في بلاد معينة ليس له علاقة بأنه غضب من الله تعالى على أهلها أو أنهم مذنبون يستحقون ذلك، خاصة وأن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، بينما يجب على المؤمن في أوقات الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.
هل الزلازل تقع بسبب الذنوب؟
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، مستشهدة بقول عز وجل: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].
سبب حدوث الزلازل
وتابعت، أن حدوث الزلازل كما هو معروف علميًا يكون نتيجة هزات أرضية تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق، وهو ما ذكره الله كذلك في كتابه الكريم: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].
وأوضحت دار الإفتاء، أن أقاويل البعض بأن الزلازل تحدث في مكان معين لأن أهله عصاة ومذنبون فهذا غير صحيح؛ حيث نص الشرع على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن مَن مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.