نفوق عشرات الأطنان من الأسماك فى "نيل دمياط"
سادت حالة من القلق لدى مواطنى «فارسكور» بمحافظة دمياط، بعد نفوق عشرات الأطنان من الأسماك فى مياه النيل، عقب حملة مكبرة لإزالة الأقفاص السمكية، وقال الأهالى إن الأسماك تحللت وطفت على سطح المياه، فيما أخذت مديرية الصحة بدمياط عينة من المياه لتحليلها. وقالت هيئة الثروة السمكية إن اصطدام الكراكات بالأقفاص السمكية هو السبب، فيما قالت هيئة هندسة الرى، إن السبب هو تراكم كميات كبيرة من السمك فى مناطق ضيقة ما أدى لاختناقها.[FirstQuote]
وطالب محمد الشطورى، مهندس - أحد أهالى فارسكور، الدكتور إسماعيل عبدالحميد محافظ دمياط، بالتدخل لحمايتهم من تلوث نهر النيل بفعل الأسماك النافقة، وقال: «كان يجب على المسئولين عن حملة إزالة الأقفاص السمكية أن يستخرجوا الأسماك قبل الإزالة، بدلاً من نفوقها فى مياه النيل وتلويثه، مش معقولة تزال الأقفاص عشان التلوث، ونفاجأ بكميات كبيرة من الأسماك نافقة». وقال أحمد الغريب، مدرس: «فوجئنا عقب انتهاء حملة إزالة الأقفاص التى استمرت 3 أيام، بنفوق كميات كبيرة من الأسماك، وانبعاث روائح كريهة من نهر النيل، ما يهدد حياتنا»، وناشد المسئولين بسرعة التدخل وانتشال الأسماك النافقة.
وقال محمد جمعة الموافى، المتحدث الإعلامى لرابطة منتجى الأقفاص السمكية فى دمياط ورشيد، إن حملة الإزالة نُفذت بطريقة غير علمية، وأشار إلى أن تحطيم الأقفاص السمكية بالكراكات، أدى لموجات من الضغط نتيجة عملية التصادم، ووفاة الأسماك، ما أكده مسئول بهيئة الثروة السمكية أيضاً. من جهته، قال المهندس محمد عماد، رئيس هيئة هندسة الرى بدمياط، لـ«الوطن»، إن سبب نفوق الأسماك يرجع لتجمع كميات كبيرة منها فى مساحات ضيقة أثناء تنفيذ حملة الإزالة ما أدى لاختناقها ووفاتها. وقال الدكتور أحمد العطار وكيل مديرية الصحة بدمياط إنه كلف لجنة من المديرية بأخذ عينات من منابع مياه نهر النيل لتحليلها للتأكد من تلوث المياه أو عدمه.