"الطيب": على الغرب أن يتفهم مكانة الدين في الشرق
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/358240_Large_20150606075455_15.jpg)
التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس - خلال جولته الأوروبية- أعدادًا كبيرة من العاملين في الخارجية البريطانية والوزارات المختلفة في مقر وزارة الخارجية بلندن وفي حضور العاملين في السلك الدبلوماسي وكبير أساقفة كانتبري؛ حيث كشف الإمام خلال هذا اللقاء عن التصور الذهني للغرب عن الشرق، وتصور الشرق عن الغرب، وكل الصور السلبية لكل طرف عن الآخر بسبب سوء الفهم المتبادل.
وأفاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محيي الدين عفيفي، بأن الإمام الأكبر أكد حقائق مهمة في هذا اللقاء من أبرزها: أنه ينبغي على الغرب أن يتفهم مكانة الدين في الشرق حيث تختلف نظرة الغرب للدين، ولا يمكن بحال من الأحوال قبول النظرة الغربية للدين في المجتمعات الشرقية؛ لأن الدين مكون أساسي، كما أن كل الحريات في الشرق تأتي بعد الدين أي تلتزم بتعاليمه.
وأكد الإمام أيضًا أن الدين قمة في هرم الأولويات في الشرق، بخلاف ما نعلمه في الغرب وهو أن الحرية الشخصية تسبق كل شيء، ومن الصعب على الشرق أن يتقبل كل الأفكار التي تحملها العولمة، ولذلك ينبغي أن نحترم الثقافات والقيم الأخلاقية في الشرق.
وأوضح "الطيب" لوفد الخارجية، الحاجة الشديدة للحوار المتكافئ لفهم كل طرف للآخر؛ حتي لا يتسلط أحد على الآخر بدعوي التنوير أو غيرها، ولأجل هذا الهدف جئنا إلى لندن لنبدأ الحوار ويشجعنا على ذلك ما بين الإسلام والمسيحية، وأنه لا بد من فهم تعاليم الأديان بسبب ما يفعله بعض المنتسبون إليها، مشيرًا إلى أن الكراهية يرفضها الإسلام ويعمل على علاجها كنزعة إنسانية.
وأكد الإمام أنه لا بد من الحوار وإنصاف الشباب ومراعاة ظروفهم وبذل النصح والتوجيه لهم، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى حل مشكلات الشباب حتى لا يتم اختطافهم من خلال الجماعات التكفيرية.
من جانبهم أبدي الحضور إعجابهم ببساطة وعمق نظرة الإمام الأكبر لهذه المشكلة ورؤيته الثاقبة في وضع الحلول العملية لتلك المشكلات.