5 خطوات للفوز بـ"الجائزة الكبرى" في رمضان
تقول الدكتورة أمل رضوان، الخبيرة في التنمية البشرية والاجتماع، إن شهر رمضان يعد مدرسة في التنمية البشرية في كل جوانبها، فالإنسان يدخل مدرسة الصيام لمدة شهر ويتخرج منها إنسانًا مختلفًا وأفضل وأكثر تقوى وصبرًا وإيجابية ونجاحًا وأقوى إرادة وأكثر تفاعلًا مع مجتمعه وأكثر تنظيمًا وسعادة ورضا عن النفس.
وأشارت رضوان إلى أن تلك "الجائزة الكبرى" تستحق منا بذل الجهد والجد والاجتهاد في الشهر الفضيل كي نفوز بها بأمر الرحمن، وذلك يتطلب منا اتباع المنهج الرمضاني الذي يقوم على 5 محاور ألا وهي:
1. الفهم الصحيح لرمضان والصيام:
وذلك من خلال علماء الدين المؤهلين لذلك، لأن رمضان شهر عبادة صيام وقيام وصدقة وبر وإطعام طعام وصلة أرحام وليس شهر المسلسلات الرمضانية والخيم الرمضانية.
فعلينا أولًا أن نرجع لصحيح الدين في رمضان والصيام، وليس للعادات والتقاليد والموروثات الثقافية الخاطئة التي مع الأسف ارتبطت بالشهر الفضيل، بينما في حقيقة الأمر تتنافى تمامًا مع المعنى الحقيقي لرمضان والصيام.
2.- معرفة منح الرحمن لعباده في هذا الشهر لتكون حافزًا لنا.
أنعم الله علينا بالعديد من المنح والجوائز في هذا الشهر الكريم ومنها: أنه تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب جهنم، وتصفَّد فيه الشياطين، وأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، لله رب العالمين في كل ليلة من رمضان عتقاء من النار، النافلة تعدل فريضة فيما سواه، الفريضة تعدل سبعين فريضة فيما سواه، من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، إنه شهر فيه ليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر، شهر صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، أما الجائزة الكبرى فهي العتق من النار.
3.- الاستعداد والتأهيل لشهر رمضان (دخول مدرسة الصيام):
التدريب على الصيام والقيام في شهر شعبان تدريجيًا حتى لا يفتر في رمضان
فالإقبال على الشيء مرة واحدة بشدة يحدث فتور فيما بعد، والتهيئة النفسية لاستقبال الشهر الكريم وتحفيز النفس بتذكر فضائله وتحديد الأهداف ووضع خطة زمنية لتحقيقها وتحليل الوقت وتحديد الأولويات وترتيبها وتحديد مضيعات الوقت للقضاء عليها.
4- الانتظام في مدرسة رمضان:
بالاستعانة بالله والنية الخالصة لوجهه الكريم، التغلب على أي معوقات أو مضيعات للوقت، المتابعة والتعديل عند الضرورة.
5- التخرج من مدرسة الصيام وتثبيت الطاعة بعد رمضان:
التزامنا في رمضان بذلك المنهج يؤهلنا للتخرج بتفوق من مدرسة الصيام، ما ينعكس إيجابيًا على كل جوانب الحياة.