الهلال الأحمر يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني.. و«التضامن»: نقدر جهود المتطوعين
الهلال الأحمر- صورة أرشيفية
نظم الهلال الأحمر المصري احتفالا بحضور وفد من وكالات الأمم المتحدة بمصر من المكاتب القطرية والإقليمية في مقره بالقاهرة كرسالة للدعم والتضامن بمناسبة ذلك اليوم، حيث كرّم مدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقاهرة، جون لوك تونجليت بتكريم العاملين والمتطوعين بالهلال الأحمر المصري، على جهودهم الكبيرة لدعم العمل الإنساني، تسلّمته الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، بحضور أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابة عن الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري.
وشهدت الفعالية وقفة تضامنية تواكب الوقفات التضامنية التي تقام في أنحاء العالم بمناسبة ذلك اليوم، مع أعضاء آخرين في المجتمع الإنساني، لتسليط الضوء على الخسائر المروعة للصراعات المسلحة على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، حيث كان 2023 العام الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني، ومن المتوقع أن يكون 2024 أكثر سوءًا في هذا الصدد، فعلى الرغم من القوانين الدولية الموجودة لتنظيم سلوك الصراعات المسلحة والحد من تأثيرها، بينما يدفع المدنيون، بما في ذلك العاملون في مجال الإغاثة، الثمن النهائي بأعداد لا يمكن تصورها.
اليوم العالمي للعمل الإنساني
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري أنّنا نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008، لكي نعبر عن تقديرنا العميق للجهود التي يبذلها العاملون والمتطوعون في المجال الإنساني.
وأضافت في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها أيمن عبدالموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، أنّ هذا اليوم تذكير قوي بأنّ الإنسانية ليست مجرد كلمة أو شعار، بل هي عمل مستمر يحتاج إلى التضامن والدعم من الجميع، مؤكدة الدور الحاسم الذي تلعبه الحكومة المصرية، خاصة وزارة التضامن الاجتماعي، في تعزيز هذه الجهود، فلقد كانت مصر على الدوام، وستظل، ملتزمة بمبادئ العمل الإنساني.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها إلى أنّ الوزارة هي حجر الأساس في تمكين العمل الإنساني، فمن خلال التعاون المستمر مع المنظمات المحلية والدولية، تسعى وزارة التضامن الاجتماعي إلى توفير بيئة العمل المناسبة التي تسمح لهذه الجهود بأن تزدهر، مشيرة إلى الدور الحيوي للهلال الأحمر المصري في مجال العمل الإنساني، هذه المؤسسة التي هي نموذج حي للعطاء والتفاني، حيث يقف عاملو ومتطوعو الهلال الأحمر المصري في طليعة الجهود الإنسانية في مصر، لتأدية دور محوري في الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث، وتقديم المساعدة الفورية للمجتمعات المتضررة، إلى جانب تقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لمن هم في أمس الحاجة إليه.
وأوضحت أنّنا نشهد جميعا تحديات إنسانية جسيمة على الصعيدين المحلي والدولي، مشيدة بالدور البطولي لجمعية الهلال الأحمر المصري في الاستجابة لأزمة غزة، حيث وقفت هذه المؤسسة الوطنية العريقة، كما عهدناها دائمًا، في الصفوف الأمامية، مقدمةً الدعم والمساعدة الطبية والإنسانية العاجلة لأشقائنا في غزة، فضلاً عن المساعدات الغذائية والإغاثية، كما لا يمكن أن نغفل دور الهلال الأحمر المصري في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، خاصة الأطفال والنساء، الذين هم الأكثر تأثرًا في مثل هذه الأزمات.
وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بجهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي من خلال تدخله في جميع الأزمات التي مرت خلال الفترة الماضية، وأتمّت كلمتها قائلة: «نحن هنا اليوم ليس فقط لنعبر عن دعمنا وتضامننا مع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا لنكرم أولئك الذين فقدوا حياتهم في سبيل خدمة الآخرين، حيث تلهمنا جهودهم وتضحياتهم لمواصلة العمل بلا كلل من أجل عالم أفضل وأكثر إنسانية».
من جانبه قال جون لوك تونجليت: «نحن هنا اليوم كرسالة تضامن ودعم للعاملين في المجال الإنساني الذين بذلوا وما زالوا يبذلون جهودًا رائعة لإنقاذ الأرواح، وللاعتراف بالجهود العميقة والدؤوبة التي يبذلها أولئك الذين يكرسون حياتهم لتخفيف المعاناة وجلب الأمل لمن هم في أمس الحاجة إليه، إنها أيضًا لحظة حاسمة بالنسبة لنا جميعًا كعاملين في المجال الإنساني في أوقات عصيبة، حيث توجد حاجة ملحة لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين، وضرورة المطالبة بالمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وغيره من المعايير الدولية».
وأكدت الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أنّ هذا اليوم فرصة لتكريم روح الإنسانية والإشادة بالعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني الذين لا حصر لهم ومن بينهم أولئك المنتسبين إلي الهلال الأحمر المصري، وتسليط الضوء على مساهمتهم في دعم الأشخاص المعرضين للخطر في الأزمات المختلفة، والذين يجسدون جوهر الرحمة والإنسانية.