الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي أعدم حقوق الطفل في غزة
نبال فرسخ
قالت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، إن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر لأكثر من 10 شهور، إذ يوجد أكثر من مليون طفل يعانون من ظروف مأساوية بسبب استمرار القصف المُتواصل على كل مناطق القطاع، مع انعدام الأماكن الآمنة التي قد يحتمي بها المدنيون والعائلات، حيث يتم استهدافهم في كل مكان حتى في مراكز الإيواء وخيم النزوح.
أعداد النازحين وصلت لقرابة 2 مليون فلسطيني
وأضافت خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» على قناة «القاهرة الإخبارية» أن المُعاناة الأكبر بالنسبة لأطفال قطاع غزة هي انعدام الأمن، بالإضافة إلى أن أعداد النازحين وصلت لقرابة 2 مليون فلسطيني أي أن تقريبا كل سكان القطاع قد نزحوا.
وأوضحت أن مرحلة النزوح تعد مُعاناة كبيرة بالنسبة للأطفال حيث يضطرون للسير على أقدامهم لمسافات طويلة، وأن غالبية العائلات قد نزحت لأكثر من مرة، بعضهم قد نزح قرابة 10 مرات، ونتيجة للنزوح المتكرر يفتقر الأطفال لأبسط المُقومات الإنسانية، حيث يتركون أمتعتهم وملابسهم ومتعلقاتهم الشخصية، كما لا يستطيعون الحصول على أفرشة وأغطية نظيفة للنوم، ويُعد الخيار الوحيد لهم في بعض الأوقات هو النوم في العراء أو في مدارس الإيواء الخاصة بالأونروا أو بعض المرافق المتاحة.
إعدام كل حقوق الأطفال في قطاع غزة
وأكدت إعدام كل حقوق الأطفال في قطاع غزة، سواء كان الحق في الحياة، أو تعرض الآلاف لإصابات خطيرة، حيث يوجد أكثر من ألف طفل فقدوا أحد أطرافهم، مُشيرة إلى الاضطرابات النفسية التي يصاب بها الأطفال، والناتجة عن الخوف من القصف المٌتواصل حتى خلال الساعات المتأخرة، حيث لا يمكن سماع إلا صوت الانفجارات، مؤكدة أن تلك الصدمات ستعيش مع الأطفال لسنوات عديدة حتى بعد انتهاء الأزمة، موضحة أن أكثر من 17 ألف طفلا فقدوا أحد والديهم أو كلاهما منذ بداية الحرب.
وأشارت إلى أن القطاع يتعرض إلى فقر غذائي منذ بداية العدوان، وأن غالبية الأشخاص الذين فقدوا حياتهم نتيجة الجوع كانوا من فئة الأطفال، مذكرة بخطورة تفشي الأمراض التي تهدد الأطفال بالدرجة الأولى نتيجة الظروف المعيشية غير الصحية التي يعيش بها سكان القطاع، ومن أشهرها مرض التهاب الكبد الوبائي والأمراض الجلدية والصدرية، وفيروس شلل الأطفال الذي تم تسجيله بأحد الأطفال والذي ينذر بإصابة المئات الآخرين.