برعاية نقابة المهندسين.. "روشتة تركية" لتطوير الصناعة في مصر
نصح رمضان إيسوز الملحق التجاري التركي بالإسكندرية، المصريين، باتخاذ نقطة الانطلاق في النهضة والتطوير في مجال التعليم أسوة بتركيا، حيث انفقت ميزانيات ضخمة على التعليم في المدارس والجامعات والبحث العلمي وإرسال طلاب للحصول على رسائل الماجستير والدكتوراه من الخارج، ثم العودة لنشر العلم الحديث وتطبيقاته ليس في العاصمة فقط بل في جميع المحافظات.
وقال إيسوز، خلال اللقاء الذي نظمته نقابة المهندسين بالإسكندرية بالتعاون مع القنصلية التركية مساء السبت، بعنوان "التجربة التركية في النهوض بالصناعة"، إنه "لا بد من اللجوء إلى التعاون مع منظمات وجامعات أوربية لتطوير التعليم، الأمر الذي قاد تركيا إلى التميز وافتتاح جامعات ومدارس في إفريقيا وأوروبا و200 مدرسة في أمريكا"، مشددا على ضرورة ربط التعليم بسوق العمل "عبر زيادة ميزانيات البحث العلمي، وإنشاء هيئة مستقلة تتبع الدولة للاستفادة من الأبحاث في الجامعات ومراكز البحث العلمي لتطبيقها في الصناعة".
وأضاف أن "البدء بالصناعات ذات الميزة النسبية لمصر هو الأفضل الآن، مثل الغزل والنسيج"، متوقعًا زيادة آفاق التعاون المصري التركي في مجالات الطاقة الشمسية وبناء السفن وغيرها.
وأشار إلى أن "الناتج المحلي التركي زاد منذ سنة2002 حتى 2012 أكتر من ثلاث مرات بمتوسط زيادة سنوية 5.6%، مع ثبات نسبة البطالة على الرغم من زيادة تعداد السكان، بسبب الاهتمام بالقطاع الصناعي وتصدير المنتجات النهائية".
وأكد القنصل محمت أزدمير، وجود نية تركية قوية للمساهمة في تحقيق مشروع النهضة الذى يقوده الرئيس محمد مرسي، متمنيًا أن تحذو مصر حذو تركيا "في الأخذ بعوامل النجاح لتحقيق النهضة الاقتصادية".
وقال أيمن شمس أمين نقابة المهندسين بالمحافظة، إن التجربة التركية في النهضة الصناعية والاقتصادية "من التجارب الملهمة للشعوب العربية والإسلامية في الانتقال من مصاف دول العالم الثالث إلى الدول المتقدمة"، متمنيًا مزيدا من التعاون الثقافي والعلمي وبرامج التدريب المشترك في الفترة القادمة بين البلدين، فضلًا عن الاستفادة من التجربة التركية في ربط التعليم بسوق العمل ونقل التكنولوجيا وتطبيق مجالات البحث العلمي في الصناعة".