الصباغ: دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني وحدت السنة والشيعة
رحب سالم الصباغ القيادي الشيعي، بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الخطاب الديني، التي استجاب لها المؤسسة الدينية في مصر بشقيها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
وقال الصباغ، في تصريح لـ"الوطن"، إن مصر والعالم العربي يواجهان محاولات لتقسيمه بإشعال صراعات عرقية أو دينية أو مذهبية، ما يجب الوقوف ضده بشتى الطرق، والحيلولة دون وصوله إلى قلب مصر والعالم العربي.
وأكد القيادي الشيعي، على ضرورة التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، وبين السنة والشيعة، لتلافي هذا الخطر، لا سيما وأن الوقت مناسب بالكامل مع وجود ضرورة قصوى لوقوف المثقفين ورجال الدين والعلماء والدولة ضد مشروع الفتنة المذهبية والطائفية، مع ضرورة التركيز على تجديد الخطاب الديني، لافتا إلى عدم وجود فتنة مذهبية لمصر.
واستنكر "الصباغ" محاولات تصدير الفتنة الطائفية داخل مصر، موضحا أن الأرضية المشتركة بين السنة والشيعة تتجاوز 90% دون مبالغة.
وأضاف: "الفقه وهو أهم العلوم الدينية وأصلها، متشابه بين السنة والشيعة، والمذهب الشيعي الجعفري يتفق مع مذاهب أهل السنة الفقهية الأربعة فيما لا يقل عن 90% من المسائل الفقهية، كما أن أركان الإسلام الخمسة واحدة، فالشهادة والصلاة والصيام والزكاة والحج واحد لدى المذهبين، والاختلاف إن وجد فهو في أشياء بسيطة مثل هيئة الصلاة، كرفع اليد أو وضعها على الصدر أو البطن أو إرسالها، كما أن الحجاج الشيعة في وقت الحج يصلون في الحرم خلف الإمام السنة، ومرشد الثورة الإيرانية المرجعية الشيعية، على خامئني، أصدر فتوى بتحريم الصلاة في فنادق مكة للشيعة، وترك الصلاة خلف الإمام السني في الحرم".
وأضاف: "وحدت دعوى الرئيس السيسي بتجديد الخطاب الديني بين المذهبين الشيعي والسني، فالمذهبين السني والشيعي في حاجة إلى إعادة النظر في بعض تراثهما الموروث إلا أن الحاجة في المذهب السني أكثر لأن الشيعة لديهم اجتهاد وتجديد مستمر، فيحرم على الشيعة مثلا تقليد المرجعية الشيعية المتوفى.