"عم عادل" عامل كافتيريا "الآداب".. "ضحكة تظل باقية في ذاكرة الطلبة"
بابتسامته البشوشة التي لم تفارق وجهه يومًا، وشعره الشايب، وتجاعيد وجهه التي لم تمنعه قط من الضحكة المعتادة، يستقبل "عم عادل" العامل بكافيتيريا كلية الآداب جامعة القاهرة جميع الطلبة، حتى يبيع لهم ما شاءوا من الكافتيريا ويحضره لهم.
يمسك "صينية" الطعام متجولًا طوال النهار في أنحاء كلية الآداب، من المبنى القديم إلى مبنى "اللغات والترجمة"، وأيضًا في منطقة "الباك" خلف الكلية حتى مكتبتها، في كل مكان في الكلية كان "عادل" يتواجد من أجل عمله حتى يحضر لمن يريد الطعام والشراب، إلا أنه أيضًا بوجهه البشوش والابتسامة التي لم تفارق شفتيه، اكتسب إلى جانب عمله العديد من الصداقات مع طلاب الكلية بل وخارجها أيضًا ما جعله معروفًا بينهم.
عاصفة تأتي في موقع التواصل الاجتماعي "وفاة عم عادل".. وعلى الرغم من أنه لم يكن له حساب على "فيسبوك"، إلا أن صورته جابت المئات من الحسابات المختلفة داعين له بالرحمة.
"ممكن تكون متعرفش اسمه، ممكن تكون متكلمتش معاه قبل كدة، بس أكيد تعرفه شكلاً ع الأقل، لأنه جزء أصيل من كلية الآداب.. عم عادل توفي ادعوله بالرحمة".. بهذه الكلمات أعلنت صفحة "شباب كلية الآداب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وفاة عم "عادل"، واصفة إياه بـ"الجزء الأصيل من الكلية" نظرًا لاعتيادهم على رؤيته طيلة الوقت.
"الله يرحمك يا عم عادل يا أطيب راجل في الدنيا ويغفر لك يا رب ندعيله يا جماعة ربنا يرحمه".. كلمات نشرها "أحمد سامي" أحد طلاب كلية الآداب مرفقًا صورته على حسابه الخاص بموقع "فيسبوك" ولم يعلم وقتها أنها ستلقى انتشارًا واسعًا، حيث سرعان ما انتشرت الصورة حتى دعا له المئات بالرحمة.