بعد تصريحات «ترامب».. هل تنهي منصة العملات الرقمية عصر البنوك؟
المرشح الرئاسي دونالد ترامب
أعلن المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، اعتزامه إطلاق منصة للعملات الرقمية، والتي من رأيه ستكون بديلا للبنوك والمؤسسات المالية الكبرى، خاصة بعد أن كتب عبر حسابه على موقع «إكس»: «الأمريكيون يتعرّضون لضغوط من البنوك الكبرى والنخب المالية منذ فترة طويلة جدا، وحان الوقت لكي نقاوم معًا»، ليعقبها حديث اثنين من أبنائه مؤخرا عن المشروع والذي سيكون بمثابة «عقارات رقمية».
محلله أسواق المال: ترامب لديه دوافع سياسية كبرى وراء تلك المنصة
من جهتها، قالت رانيا جول، محلله الأسواق العالمية من عمان، إن منصة دونالد ترامب لتداول العملات المشفرة أو كمشروع للسوق الرقمي سيلقي اهتماما كبيرا في سوق العملات الرقمية، لكن من الصعب تحديد إذا ما كانت ستحدث ثورة حقيقية في السوق، لأنه في الحقيقة فإن ترامب لديه دوافع سياسية كبرى وراء تلك المنصة.
وأضافت «جول» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن دونالد ترامب كان سابقا وصف العملات المشفرة وسوق لعملات الرقمية بأنها عملية احتيال في عام 2017، لكن حاليا تغير موقفه وبات يدعم شركات العملات المشفرة الكبرى حيث يريد إطلاق منصة للعملات الرقمية، ما سيعكس قوة تلك الخطوة وتأثيرها المحتمل على الأسواق هو فوز ترامب وما إذا كان صادقا في وعوده ويسعي لاكتساب أصوات هؤلاء في الانتخابات المقبلة.
وأكدت أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في العملات الرقمية وسوق العملات الرقمية غير المنصة التي ينوى ترامب إطلاقها، حيث سيستغل قوة العلامة التجارية لشركات ترامب وابنائه العاملين في إدارة شركاته واستثماراته، ممن أطلقوا على هذا المشروع بأنه مشروع عقاري رقمي سيجذب فئة معينة من المستثمرين، وربما نجد البيتكوين والإيثيروم عند أرقام جديدة وأسعار جديدة مرتفعه قد تصل لـ100 ألف في سعر البيتكوين الواحده على المدى المتوسط.
وأشارت إلى أن منصة دونالد تامب ربما ستعطي العلامة التجارية لترامب قوة معينه، لكن على المدى القصير فهي لعبة سياسية من ترامب، فيما تعلم الأسواق وتعي تماما أن تنظيم السوق يؤثر على العملات الرقمية حاليا، والشراكات والتقنيات الجديدة التي من المفترض أن تكون في أسواق العملات الرقمية ستؤثر بطريقة كبرى على أسواق العملات المشفرة.