تعرف على التهم التي جعلت الإعدام يطارد مرسي وجماعته
تصدر، اليوم، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، حكمها في قضيتي اقتحام سجن وادي النطرون والتخابر مع حركتي حماس وحزب الله، المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعوانه من قيادات الإخوان وحركتي حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، بعد أن أحالت أوراقه و107 آخرين بينهم يوسف القرضاوي، ومحمد بديع، للمفتي، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم.
أسندت النيابة العامة للرئيس المعزول محمد مرسي والمتهمين بقضية "التخابر"، تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
فيما أسندت النيابة العامة لمرسي و130 متهمًا آخرين من قيادات تنظيم الإخوان وأعضاء بحركتي حماس وحزب الله اللبناني، تهم الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع متهمين فلسطينيين ومصريين ومع عناصر من حركة حماس وقيادات التنظيم الدولي للإخوان وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، والاتفاق على تدريب عناصر مسلحة بمعرفة الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، ونسبت إليهم تهم تدمير واقتحام السجون المصرية وتهريب المساجين الموالين لهم، وساعدوهم على ذلك بإمدادهم بالمعلومات والأموال والسيارات وبطاقات الهوية المزورة للدخول إلى البلاد، بالإضافة إلى الهروب من السجون.
وكشفت التحقيقات في القضية عن وجود مخطط لهروب السجناء نفذته عناصر أجنبية من حركة حماس الفلسطينية وجناحها العسكري، كتائب عزالدين القسام، والجيش الإسلامي الفلسطيني وحزب الله اللبناني بالاتفاق مع العناصر الإجرامية داخل البلاد من البدو والتنظيمات الجهادية والإخوانية والسلفية، لتهريب عناصرهم المسجونين.
وأضافت التحقيقات، أن تنفيذ المخطط بدأ منذ مساء 25 يناير 2011 من خلال استغلال الأوضاع التي شهدتها البلاد في سيناء، إذ تعدوا على قوات الأمن في تلك المناطق، مستخدمين جميع أنواع الأسلحة والسيارات، تمهيدًا لدخول العناصر الأجنبية عبر الأنفاق، وتسللت تلك المجموعات داخل الأراضي المصرية يوم 28 يناير، وفي اليوم التالي اقتحمت تلك العناصر بعض السجون، التي بها عناصر فلسطينية وأخرى تنتمي لحزب الله والتنظيمات التكفيرية والجهادية والسلفية والإخوانية، وتم تمكينهم من الهرب بمساعدة عنصرين من الإخوان كدليل، وهما إبراهيم إبراهيم حجاج، والسيد عياد.
وهاجمت تلك المجموعات المسلحة القوات الشرطية بالسجون، واقتحمت الأبواب والأسوار بالاستعانة بمعدات ثقيلة، ما أسفر عن هروب جميع السجناء من السجون والاستيلاء على العديد من الأسلحة النارية وإتلافها وتدميرها وسرقة تجهيزاتها المختلفة، ونتج عن ذلك هروب جميع المسجونين بوادي النطرون وعددهم 11 ألفًا و161 مسجونًا، وأدى ذلك إلى وفاة 13 سجينًا بليمان 430 الصحراوي ونزيل واحد بسجن 2 الصحراوي.