غزارة الإنتاج وغياب "ماسبيرو" وتعثر الفضائيات تعصف باقتصاديات الدراما
لا يلتفت جمهور مسلسلات رمضان لأكثر من متعته بالمشاهدة، دون أن يعير تفاصيل هذه الصناعة الضخمة اهتماماً، إلا إذا صادف إحدى حكايات الممثلين فى برامج «التوك شو» عن صعوبة التصوير، وتفاصيل الشخصية، والأدوار الجديدة، فى إجابات شبه محفوظة، لا تختلف من نجم لآخر، ولا تحمل الكثير عن صناعة تتجاوز كلفتها المليار جنيه. ولكن كواليس الدراما التليفزيونية أكثر ظلاماً من بريق النجوم على الشاشة الصغيرة، خاصة أنها تواجه أزمات فى الإنتاج والتوزيع، ارتبطت بالأزمة المالية التى ضربت الفضائيات، كحلقة لا تنفصل عن الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى تداعيات ثورة يناير، خاصة أن التأثير لم يضرب الفضائيات فقط، بل ضرب موردها الرئيسى، لتراجع الشركات المعلنة ميزانيات الدعاية لمنتجاتها وتخفضها. وفى هذا الملف نستعرض رؤى عدد من كبار المنتجين، لنستشف فى آرائهم مزيجاً من المرارة والأمل، ورغم أن كثيراً منهم لم يحصل على مستحقاته، عن مسلسلات العام الماضى من الفضائيات، إلا أنهم يرون أن «الصبر جميل»، وعلينا أن «نشيل بعض»، والإنتاج غزير و«المنافسة حلوة مفيش كلام»، فى الوقت نفسه يرى فصيل منهم أن عدد المسلسلات أكبر من مساحة العرض الرمضانى، وهو ما جعل المسلسلات «أرخص»، وأننا نمر بسبع سنوات عجاف تنتهى فى 2017، كل هذا فى ملف «الوطن» الذى يناقش اقتصاديات الدراما، ويرصد آمال ومخاوف صناع المتعة فى رمضان.