السفير الأمريكى: الحوار الاستراتيجى بين القاهرة وواشنطن فى غضون شهر
قال السفير الأمريكى فى القاهرة روبرت بيكروفت، فى تصريحات على هامش افتتاح مصنع جديد لإحدى الشركات الأمريكية فى مصر أمس، إن العلاقات المصرية الأمريكية قوية واستراتيجية، على الرغم من وجود لحظات صعود وهبوط، مضيفاً: «لكن هذا طبيعى فى أى علاقة، وما يجب أن نركز عليه هو مسار العلاقة من خلال استئناف المساعدات العسكرية لمصر وعلينا العمل للمضى قُدما فى ذلك». وأوضح «بيكروفت»: «واشنطن تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين»، مشيراً إلى أن الحوار الاستراتيجى بين البلدين سيعقد فى غضون شهر، وسيحضر مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى للتأكيد على أهمية العلاقات بين البلدين ونيتهم التعاون مع نظرائهم المصريين وأن تكون هناك مناقشات جيدة وخطة للمضى قدما بالعلاقات الثنائية.
وعن الإصلاحات الاقتصادية وقانون الاستثمار الجديد، وتأثير ذلك على الاستثمارات الأمريكية، قال: «الولايات المتحدة شاركت بوفد رفيع المستوى فى المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ وأرادت إظهار الدعم الأمريكى لمصر والولايات المتحدة تقف مع مصر التى تعتبر جزءاً مهماً من منطقة الشرق الأوسط، وإذا أردته أن ينجح ويزدهر، فيجب أن تنجح مصر أولاً حتى تلعب دوراً ريادياً فى المنطقة». وأوضح السفير الأمريكى أن «واشنطن تدعم قانون الاستثمار الجديد، وإذا سهل هذا القانون عمل الشركات المستثمرة فى مصر، فسيكون أمراً جيداً للمزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وكلما كان أسهل سيساعد الاقتصاد المصرى، وسنشجع الشركات الأمريكية والمستثمرين ليروا ذلك فرصة أكبر للاستثمار أكثر فى الأعوام المقبلة».
وعن مشروع قناة السويس والمشاركة الأمريكية فى افتتاحه، قال «بيكروفت» إن التجهيز للمشروع كان قبل موعده، وهذا مثير للإعجاب، إذ إنه كان من المقرر أن يستغرق ثلاثة أعوام لإتمامه لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى قلص هذه المدة لعام وسيتم افتتاحه فى 6 أغسطس المقبل وهذا بالفعل مثير للإعجاب ويظهر ما يمكن أن يتم عمله فى مصر». وأشار إلى أن تكلفة هذا المشروع تم تغطيتها فى وقت قصير للغاية من قبل المستثمرين المصريين الذين يؤمنون ببلدهم ويؤمنون بمستقبل بلادهم التى تلعب دوراً قيادياً فى الشرق الأوسط، مضيفاً: «ستكون هناك مشاركة أمريكية فى حفل الافتتاح ولكننا فى انتظار الدعوة الرسمية، وبكل تأكيد نود المشاركة فى الافتتاح».
ورداً على سؤال حول الرؤية الأمريكية للوضع فى مصر، قال «بيكروفت»: «خارطة الطريق تتكون من ثلاث مراحل، وتم بالفعل تنفيذ استحقاقين متمثلين فى الانتخابات الرئاسية، والاستفتاء على الدستور، ومرا بسلاسة ولا يتبقى سوى الانتخابات البرلمانية، وما أفهمه أنها تم تحديدها ولكن لمشكلة فى القانون تم تأجيلها وما أفهمه أن القيادة المصرية تريد إجراءها بعد رمضان، وأنا متفائل أن يتم إجراؤها قبل نهاية العام وسنكون داعمين بقدر ما نستطيع، ونفهم أن سبباً وجيهاً كان وراء تأجيلها، وكان هذا قرار القضاء، والقضاء مستقل، وأحياناً يحدث هذا فى بلادنا عندما يقرر القضاء أمراً، وتلتزم الحكومة به».
وعن الحرب ضد الإرهاب، قال «بيكروفت»: «نقف مع مصر فى هذا الصدد، ونريد أن تكون على أكبر قدر من المساعدة لأن الإرهاب تهديد للجميع، فالإرهاب الذى يحدث فى الحدود المصرية أو داخل مصر، لا يمثل تهديداً عليها فقط وإنما يهددنا جميعاً ومصر تلعب دوراً مهماً فى الشرق الأوسط، وأى تهديد لها يمثل تهديداً للشرق الأوسط وبعده دول مثل الولايات المتحدة، ويجب علينا أن نقف جميعاً معاً فى هذه المعركة لمكافحة الإرهاب أينما وجد، ونريد أن تنجح مصر فى سيناء، ومسئوليتنا مساعدة مصر بكل ما نستطيع فى حربها»، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً بين البلدين، إذ يتناقش مسئولون من الجيش والاستخبارات والمعنيون بملف الإرهاب مع نظرائهم فى مصر ويتشاركون المعلومات ودائماً ما يبحثون عن فرص التعاون ويمكننا العمل معاً فى مجالات التدريب والمعدات.