فول "عمر أفندى" سحورك جاهز عندى
عادة لا يتخلى عنها الرجل الأربعينى، بعد الانتهاء من عمله لا بد أن يمر بجوار «عمر أفندى»، سلسلة المحلات الشهيرة التى تحولت إلى «عربة فول» على ناصية حى عفيفى بكفر الزيات، لا يستطيع «محمد علوان» أن يراها ولا يحصل على «الفول المخصوص».
عربة صغيرة الحجم، ألوانها المتعدّدة لا تختلف عن تنوّع الأطعمة التى يقدّمها «عمر الرفاعى» خريج كلية الزراعة منذ 10 سنوات، «فول بالزيت الحار، فول إسكندرانى، فول بالطماطم، بيض، شكشوكة، بطاطس، طعمية» جزء من قائمة الطعام التى لا يجدها أى زبون فى مدينة كفر الزيات «جاهزة» فى أرغفة «شامية» إلا على تلك العربة التى صنعها الرجل الأربعينى نتاج رحلة كفاح بعد أن فشل فى الحصول على وظيفة حكومية تليق ببكالوريوس الزراعة الحاصل عليه، لكن مهنته حولت الدراسة إلى خبرة: «بقيت أعرف الفول الفرز أول من الدبلان، وحاجتى كلها سوبر ستار، بعد ما اشتغلت عشر سنين صبى فى مطاعم معروفة عندنا فى البلد».