خبراء سياسيون: زيارة الرئيس السيسي لتركيا خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين
زيارة الرئيس السيسي لتركيا
أكد خبراء سياسيون أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، إذ تُجسّد التطور المُلحوظ في العلاقات المصرية التركية التي شهدت تسارعًا في الفترة الأخيرة، ودعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس السيسي إشارة واضحة على رغبة الطرفين في رفع العلاقات إلى أعلى مستوياتها وتوثيق التعاون بينهما.
مواجهة التحديات الإقليمية والدولية
وقال الخبير العلاقات الدولية أحمد العناني، إن زيارة السيسي لتركيا تُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، وتُجسد التطور المُلحوظ في العلاقات المصرية التركية، والتي شهدت تسارعا كبيرا في الفترة الأخيرة، وتُمثل إشارة واضحة على رغبة الطرفين في رفع العلاقات إلى أعلى مستوياتها وتوثيق التعاون بينهما.
وأكد العناني لـ«الوطن» أن الزيارة ستشهد مناقشة ملفات مهمة من بينها تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري من 10 إلى 15 مليار دولار، وسيتم مناقشة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر، بما في ذلك مشروعات جديدة في مجالات متعددة، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والثقافة.
وأشار إلى أن الزيارة تعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، فيحصل الوضع في غزة على الجزء الكبير من المناقشة؛ إذ يتفق الجانبان على ضرورة إنهاء النزاع والتعامل مع الأزمات الإنسانية، كما سيتم تناول الوضع في ليبيا، فتسعى كل من مصر وتركيا للتوصل إلى توافق حول حل النزاع الدائر.
ومن جانبه، أشار الدكتور كرم سعيد، الخبير في الشؤون التركية، إلى أهمية زيارة الرئيس السيسي لتركيا في سياق التطورات الإقليمية المُتشددة، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس، ولا تتعلق فقط بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين؛ بل تحمل دلالات متعددة على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية.
إعادة بناء العلاقات بين البلدين على أسس قوية
وأكدّ في تصريح لـ«الوطن» أهمية زيارة الرئيس السيسي لتركيا، مشيرًا إلى أنّها تعكس رغبة قوية في إعادة بناء العلاقات بين البلدين على أسس قوية، ومن أبرز النقاط التي تبرز أهمية هذه الزيارة، الاتفاق على إنشاء مجلس استراتيجي أعلى بين القاهرة وأنقرة، ما يعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما، وأيضًا رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 10 إلى 15 مليار دولار، ما يدل على رغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي.
ونوه بأنه سيتم تسليط الضوء على ملف حرب غزة، إذ دعمت تركيا جهود مصر في معالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب، وأشادت بجهود الإغاثة المصرية ومشاركتها في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة أيضًا تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، كما أن هناك لتعاون بين البلدين في مجالات متعددة أخرى مثل «الطاقة» فتعتمد تركيا بشكل كبير على الغاز المصري خاصة في ظل تراجع الإمدادات الروسية والتوترات الإقليمية.
ولفت سعيد إلى أن الزيارة يمكن أن تشمل أيضًا توقيع اتفاقيات في مجالات اقتصادية، وثقافية وسياحية، مؤكدا أهمية التعاون المصري التركي لتحقيق مصالحهما المشتركة وضمان الاستقرار في المنطقة، كما أن الزيارة تؤكد التزام البلدين بتحقيق مصالحهما الاستراتيجية وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.