«الثيرمايت» في سلاح أوكراني جديد.. ماذا نعرف عن «مسيرات التنين»؟
مسيرات التنين
مع استمرار الصراع الروسي الأوكراني، بدأت أوكرانيا في تطوير الأسلحة المستخدمة في الحرب، إذ أعادت استخدام الذخيرة الحارقة التي تم استخدامها في الحروب العالمية، والتي تعرف بـ«مسيرات التنين بدون طيار» التي تقذف خليطًا معدنيًا منصهرًا على المواقع الروسية، ما يثير تساؤلات حول الأثر الإنساني لهذا النوع من الأسلحة على الجنود والمدنيين، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
ما هي طائرات التنين؟
ظهرت مقاطع فيديو منشورة على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك على منصة «تليجرام» من وزارة الدفاع الأوكرانية، مسيرات التنين وهي تحلق على ارتفاع منخفض ثم تقذف مادة متوهجة، وهي خليط معدني منصهر تبدو أنها حمم بركانية، واشتق اسم «مسيرات التنين» من تشابه سقوط «الثيرمايت» من الطائرات مع النيران المتصاعدة من فم التنين الأسطوري.
والثيرمايت هو مزيج من مسحوق الألومنيوم وأكسيد الحديد، ويتميز بقدرته على الاحتراق عند درجات حرارة تصل إلى 2200 درجة مئوية، مما يجعله سلاحًا فعالًا في تدمير أي شيء في طريقه، بما في ذلك الأشجار التي تستخدمها القوات كغطاء.
Ukrainian forces getting better at using Dragon's Breath FPV drones to drop incendiary mixture. pic.twitter.com/uVpN4BdlX7
— Clash Report (@clashreport) September 5, 2024
استخدامات الثيرمايت في الحروب
واكتشف مادة «الثيرمايت» في تسعينيات القرن الماضي من قبل كيميائي ألماني، فاستخدمها الألمان والحلفاء في الحرب العالمية الأولى والثانية من خلال القنابل وتدمير الأسلحة، وكانت تستخدم في الأصل في لحام مسارات السكك الحديدية.
ولكن في الوقت الحالي، تعيد أوكرانيا استخدام هذه المادة ولكن بتقنيات أحدث، حيث تستخدم الطائرات بدون طيار لإسقاط «الثيرمايت» على المواقع الروسية، حيث وصف اللواء الميكانيكي الـ60 الأوكراني تلك التقنيات في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: بأنهم «أصبحوا تهديدا حقيقيا للعدو، ويحرقون مواقعه بدقة لا يمكن لأي سلاح آخر تحقيقها».
التأثير النفسي والإنساني للأسلحة الحارقة
ويعتبر استخدام مادة «الثيرمايت» شكلًا جديدًا للتأثير علي الجانب النفسي أكثر من الجسدي، كما أشار نيكولاس دروموند، محلل صناعة الدفاع وضابط سابق في الجيش البريطاني، إذ يمكن أن تسبب هذه المادة حروقًا شديدة من الدرجة الرابعة أو الخامسة، وحسب المنظمات الإنسانية، فإن هذه الحروق قد تؤدي إلى ضرر للعضلات والأعصاب والعظام.
إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا
وفي الوقت نفسه، تتواصل جهود الغرب في دعم أوكرانيا، إذ أعلنت المملكة المتحدة عن إرسال مئات الصواريخ قصيرة المدى الإضافية إلى أوكرانيا، كما أكّد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على دعمهم لأوكرانيا في الحرب، مؤكدين: «سنواصل مساعدة شركائنا في الاستخبارات الأوكرانية».