أزهري: الإيمان الحقيقي يرتبط بقدرة المسلم على ربط العقل بالقلب خلال قراءة القرآن
الشيخ أحمد تركي
قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم نزل ليكون منهج حياة، ويهدف إلى توجيه المسلمين نحو التأمل والتفكر في آياته الكريمة ولي مجرد قراءتها.
التدبر والتفكر في معاني القرآن
واستشهد الدكتور أحمد تركي في حديثه لـ«الوطن» بقوله تعالى: «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ»، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى لم يقل ليقرأوا آياته بل ليدبروا، في إشارة إلى أهمية التدبر والتفكر في معاني القرآن.
وأضاف أن التدبر يعني الغوص في المعاني العميقة للآيات، والتأمل في الحكمة الربانية التي تحملها، فالقراءة وحدها رغم أنها تجلب الثواب لا تحقق الفائدة المرجوة إذا كانت منفصلة عن التأمل والتدبر.
وأوضح أن الإيمان الحقيقي يرتبط بقدرة المسلم على ربط العقل والقلب معًا أثناء قراءة القرآن، ما يفتح الباب أمام حالة من الخشوع والاستنارة الروحية، مشيرا إلى أن التأمل في الآيات يجعل المسلم يعيش حالة من التواصل المباشر مع الله عز وجل، ويمنحه الفهم الأعمق لمقاصد الشريعة الإسلامية.
النجاح في الدنيا والآخرة
واختتم بأن التدبر هو السر الذي يفتح أبواب الحكمة ويحقق الإيمان الحقيقي، كما دعا المسلمين إلى الاهتمام بالتفكر في آيات الله، مشددًا على أن القراءة المصحوبة بالتدبر تجعل الإنسان أقرب إلى الله، وتعينه على فهم الرسالة الإلهية بالشكل الذي يقوده إلى النجاح في الدنيا والآخرة.