رئيس مجازر السويس لـ"الوطن": لا توجد أى معايير صحية فى ذبح الحيوانات
قال الدكتور لطفى شاور، رئيس مجازر السويس، إن حالة المجازر فى مصر بالفعل سيئة، ولا تصلح اللحوم التى تذبح فيها للاستهلاك الآدمى، ولا تنطبق عليها الشروط العالمية للحفاظ على صحة المواطنين، ولكنها ترجع إلى المصريين أنفسهم بجانب المسئولين، لأنهم يتعاملون مع اللحوم باعتبارها بروتين فقط دون النظر إلى أنها مرتبطة بالصحة العامة لهم، مؤكداً ما نشرته «الوطن»، أمس، من تصريحات لرئيس هيئة سلامة الغذاء من عدم وجود أى مقاييس أو معايير صحية يقوم بها المسئولون أو تنفذها الحكومة فى ذبح الحيوانات.
وأكد «شاور»، لـ«الوطن»، أن الجزارين بالفعل يستخدمون العنف المفرط مع الحيوان عند ذبحه بما يخالف الشريعة الإسلامية التى تحض على الرفق بالحيوان وعدم إفزاعه، لافتاً إلى فشل منظومة عمل المجازر الآلية ونصف الآلية لوجود تنافس بين الجزارين على الذبح مبكراً وبكمية أكبر دون أى اعتبار للمعايير الصحية التى يتم اتباعها عالمياً من خلال الأسلوب الآلى، مشيراً إلى أن المجازر لا تستخدم المياه النظيفة فى تنظيف اللحوم، وبعضها يستخدم مياهاً مخزنة، أو غير جارية، فى التنظيف، مؤكداً أن لحوم «الحمير» غير ضارة بصحة الإنسان وكغيرها من اللحوم تمتلك كل الخواص والبروتين الحيوانى.
من جانبه، قال الدكتور السيد عبيد، مدير مديرية الطب البيطرى بمحافظة القاهرة، إن حالة المجازر فى مصر بالفعل سيئة، وذلك لتبعيتها المباشرة للمحليات، وفنياً للطب البيطرى، لافتاً إلى أنه لا توجد هيئة لسلامة الغذاء فى مصر، ولم يتم تفعيلها حتى الآن.
من ناحيته، قال الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، إن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالوزارة بدأت بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية باعتبارها المسئول الأول عن المجازر فى تنفيذ مخطط لتطوير وإعادة هيكلة ٤٨٠ مجزراً على مستوى الجمهورية، وحصر بيانات كل مجزر وموقعه بالنسبة للمركز المقام فيه وعدد المذبوحات التى يتم ذبحها داخله، ومدى إمكانية تطويره أو دمجه مع آخر، وتحديد نوعه المطلوب سواء كان آلياً أو نصف آلى أو يدوى.
وأضاف «هلال»، لـ«الوطن»، أنه سيتم أيضاً تغيير أختام جميع مجازر اللحوم البالغة 480 مجزراً، من حيث الشكل والتصميم لاستحداث أنواع جديدة بمواصفات فنية تجعلها غير قابلة للتزوير والسرقة، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين، وذلك بعد تشكيل لجنة من المحليات وهيئة العملة والصكوك، المسئولة عن تصنيع الأختام الحكومية، لتصنيع أختام طبقاً للمنظومة الجديدة، وعلى حسب كل مجزر حيث هناك مجازر يتم تغيير أختام لها من 3 إلى 12 ختماً بإجمالى 4 آلاف ختم.
وأضاف وزير الزراعة أن الأختام ستتنوع أشكالها ما بين الدائرى والمربع والمستطيل، وذلك حسب نوع «الذبيحة»، بالإضافة إلى تنظيم عدة حملات، لتوعية المواطنين بشكل تلك الأختام وشرائها من المناطق المتعارف عليها.