أخطاء خطيرة.. كيف فشلت الخدمة السرية في منع محاولة اغتيال ترامب؟
دونالد ترامب
بعد مرور نحو شهرين على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، كشف تحقيق أجراه جهاز الخدمة السرية، المعني بحماية الرؤساء الحاليين والسابقين، عن وجود أعطال أمنية مهدت الطريق لمحاولة الاغتيال، كما كشف التحقيق عن معلومات جديدة، وفقًا لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وكشف تحقيق الخدمة السرية أن عملاء الجهاز لم يوجهوا الشرطة المحلية في مدينة بتلر، بنسلفانيا، لتأمين سقف المبنى الذي استخدمه مطلق النار، وفقًا لمسؤولين حكوميين كبار مطلعين على التحقيق.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن التحقيق أظهر أن عملاء الخدمة السرية ومكتب بيتسبرج الميداني في بتلر تعاملوا بشكل خاطئ في محاولة منع مطلق النار، واسمه توماس ماثيو كروكس، من رؤية المرشح الجمهوري بوضوح.
استخدام معدات ثقيلة وأعلام لإنشاء عائق بصري عن مطلق النار
وكشف التحقيق أن عملاء الجهاز الذين يؤمنون الحدث ناقشوا قبل بدايته إمكانية استخدام معدات ثقيلة وأعلام؛ لإنشاء عائق بصري بين المبنى الذي استخدمه مطلق النار ومنصة التجمع، التي وقف عليها دونالد ترامب، لكن المشرفين الذين وصلوا إلى التجمع وجدوا أن الرافعات والشاحنات والأعلام، التي تم الاتفاق عليها لم تُنشر بشكل كافٍ لحجب الرؤية عن السطح.
وكان الأمريكي توماس ماثيو كروكس، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، قد أطلق النار على دونالد ترامب في تجمع انتخابي يوم 13 يوليو الماضي، وأصابت الرصاصة أذن ترامب اليمنى، ولم يتوصل مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» حتى الآن إلى دوافع مطلق النار.
نقاط ضعف كبيرة في نظام الاتصالات لجهاز الخدمة السرية
ووجد التحقيق نقاط ضعف كبيرة في نظام الاتصالات لجهاز الخدمة السرية خلال الأحداث التي يظهر فيها المرشحون السياسيون، على عكس نظام الاتصالات القوي لظهور الرئيس أو نائب الرئيس، والذي تدعمه المؤسسة العسكرية الأمريكية، فيما يستخدم جهاز الخدمة السرية مركز قيادة لاتصالات الحدث منفصل عن الشرطة المحلية المخصصة للحدث.
وخلص التحقيق إلى وجود أخطاء في غرفة راديو جهاز الخدمة السرية، التي كان من المفترض أن تراقب التهديدات المحتملة وتستقبل تقارير عن أي مشاكل، لكن الغرفة لم تكن مجهزة بوسائل فعالة لتلقي تنبيهات من الشرطة المحلية، التي تراقب التجمع والمحيط الخارجي.
ولم يتم بث تنبيه الشرطة المحلية عن رجل مشبوه في التجمع (مطلق النار)، قبل وصول ترامب على نطاق واسع على راديو الخدمة السرية.
الخدمة السرية تحملت المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية
وعلى الرغم من أن الخدمة السرية تحملت المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية بعد إطلاق النار على تجمع «ترامب»، إلا أن العواقب كانت مليئة بالاتهامات حول ما إذا كانت الخدمة أو إنفاذ القانون المحلي مسؤولًا عن السماح لـ«كروكس» بالوصول إلى السطح على بعد 150 ياردة فقط من المكان الذي كان يتحدث فيه دونالد ترامب، وقد أثارت الإخفاقات إدانة من الحزبين.
وقال شخص مطلع تحدث أيضًا بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المعلومات التي لم يتم الكشف عنها للعامة، إن حملة دونالد ترامب أُبلغوا بوجود تهديد أمني، وبسببه، اعتقدت الحملة أن هناك المزيد من الأمن في تجمع بتلر، وحدث قبل أيام قليلة في دورال بولاية فلوريدا، بحسب «واشنطن بوست».