"إيبيا" تطرح رؤيتها لتمويل المشروعات الصغيرة في قمة قازان الاقتصادية
طرح المهندس أحمد جلال الدين رئيس مجلس إدارة جمعية الأعمال والاستثمار الدولي "إيبيا"، ونائب منتدى الأعمال الدولي "IBF"رؤية عامة حول دور القطاع الخاص وآليات التمويل الجديدة في افتتاح قمة قازان الاقتصادية في نسختها السابعة 2015 بجمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية الأسبوع الماضي.
وتضمنت الرؤية، التي عرضها جلال الدين 6 محاور أساسية، وهي أن القطاع الخاص الذي يعتبر قاطرة النمو الحقيقية، إضافة إلى ضرورة البحث عن آليات جديدة لتوفير التمويل اللازم لتنمية حركة التجارة والاستثمار، كذلك الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع تفعيل حقيقي سريع للصيغ الإسلامية في التمويل التي يمكن استخدامها لتمويل عمليات التجارة والاستثمار في الفترة القادمة.
وشملت الرؤية الاقتصادية التي عرضها رئيس مجلس إدارة جمعية الأعمال والاستثمار الدولي "ايبيا"، ضرورة تفعيل دور المصارف الإسلامية في تمويل حركة التجارة والاستثمار وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الفترة المقبلة.
وطالب جلال الدين، بضرورة إيجاد السياسات والبرامج التي من شأنها تدريب الموارد البشرية في العالم الإسلامي كي تتوائم مع احتياجات سوق العمل.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الأعمال والاستثمار الدولي "إيبيا"، خلال كلمته التي ألقاها بحضور رئيس جمهورية تتارستان روستام مينيكانوف ورئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، ولينار يعقوبوف رئيس مؤتمر كازان، إن المحاور التي تحدثت عنها، هي ليست أمنيات نبحث عنها، بل تحولت مؤخرًا إلى منهج شامل داخل أغنى الأنظمة الرأسمالية التي عانت كثيرًا من توحش رأس المال الساعي إلى الربحية فقط ولو على حساب الكيانات الصغيرة.
واعترف صندوق النقد الدولي، أن إمكانات التمويل الإسلامي أصبحت واعدة إذ يسعى صناع السياسات منذ وقوع الأزمة المالية العالمية فى عام 2008 لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها حتى يتسنى لهم تعزيز أنشطة الوساطة المالية.
وقال جلال الدين، إن التمويل الإسلامي ينطوي على عدة سمات متسقة مع هذه الأهداف، ويشير مصطلح "التمويل الإسلامي" إلى الخدمات المالية المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، التي تحظر التعامل بالفائدة والمضاربة والمقامرة والبيع على المكشوف.
وتشترط المعاملة العادلة، وتنص على قدسية العقود، وتحمل هذه المبادئ إمكانات واعدة بدعم الاستقرار المالي، لأن من أهم دعائم التمويل الإسلامي أن يقتسم المقرضون المخاطر والمنافع المترتبة على ما يمولونه من مشروعات وقروض.
ودعا جلال الدين، لتدشين صندوق استثماري لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعمل وفقا لاحكام الصيرفة الإسلامية وتوجه مخصصاته نحو الاستثمار فى البدان العربية والاسلامية سواء كانت في منطقة الشروق الأوسط أو إفريقيا بالكامل.