"قنصوة الغوري".. مجدد ديار الفقراء في رمضان
الأشرف أبو النصر قنصوة الغوري الجركسي الجنس هو آخر سلاطين المماليك البرجية، ولد عام (850 هـ- 1446 م)، ثم امتلكه الأشرف قايتباي وأعتقه وعينه في عدة وظائف في خدمته، وفي دولة الأشرف جنبلاط عين وزيرا.
ثم نودي به ملكا على مصر سنة 906 هـ- 1501م، وظل في ملك مصر إلى أن قتل في معركة مرج دابق شمال حلب سنة 1516.
كان الغوري مغرماً بالعمارة فازدهرت في عصره، واقتدى به أمراء دولته في إنشاء العمائر، وخلف ثروة فنية بمصر وحلب والشام والأقطار الحجازية، واهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية، وجدد خان الخليلي فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعي وأنشأ منارة للجامع الأزهر، وله مجموعة أثرية مهمة في حلب من أبنية وجامع ومدرسة.
منشآت السلطان قنصوه الغوري
تقع بحي الأزهر وتحديدا في نهاية شارع الغورية عند تقاطعه مع شارع الأزهر، ومجموعة المنشآت التي شيدها تتكون من وكالة وقبة وخانقاه ومدرسة وانتهى من تشييد تلك المجموعة في عام 1505 ميلادية.
السلطان قنصوة الغوري في رمضان
كان السلطان قنصوة الغوري رجلا ذكيا وحكيما، وكان كريما جدا على الفقراء لذلك كان يطعم الفقراء والمساكين في شهر رمضان، ولكن الذي يميزه هو أن كرمه لا يقتصر فقط على الطعام والشراب وإنما كان يساهم في تجديد ديار الفقراء طيلة أيام الشهر الكريم، وكان يعفيهم من أي مصروفات ويتكفل بتجديد الديار الآيلة للسقوط حتى ينعم الناس بالخير والوفرة ويستقبلون العيد بفرحة كبيرة.