يوسف عيد.. "أبو ضحكة جنان"
بخفة ظله، وضحكته التي صنعت نجوميته وكانت سببًا في شهرته، أصبح واحدًا من رموز البهجة، حتى أن المحيطين به كانوا ينادونه بـ"أبو ضحكة جنان"، كما كان وجوده في الأدوار المختلفة في الأفلام والمسلسلات "بهجة"، تعززها "إفيهاته" وصوته المميز، وهو يغني المواويل الشعبية، لكن البهجة اختفت برحيله، تاركة رصيدًا من البهجة والحب في قلوب محبيه لن ينسى.
يوسف عيد، الذي يغيب عن رمضان هذا العام، بعد رحيله عن عالمنا في سبتمبر الماضي عن عمر ناهز 66 عامًا، تختفي ابتسامته هذا العام، تاركة رصيدًا من الأعمال الفنية التي بلغت نحو 200 عمل بين مسلسلات وسهرات تليفزيونية وأفلام سينمائية ومسرحيات، وقف فيها أمام كبار النجوم، كان أشهرهم "الزعيم" عادل إمام، الذي قدم معه أكثر من عمل كلهم ناجحين، منهم "الأفوكاتو، والنمر والأنثى، وعصابة حمادة وتوتو، وخمسة باب، وبخيت وعديلة، ورسالة إلى الوالي، والتجربة الدنماركية".
ولد صاحب الإفيهات التي يرددها الجميع حتى الآن، في حي الجمالية بالقاهرة، في 15 نوفمبر 1948، وحصل على الثانوية الأزهرية، ثم اتجه للتمثيل، وظهر في بداياته في بعض السهرات التلفزيونية والمسلسلات في السبعينيات، مثل "موعد في الإنعاش، وسلامات يا سلطان بيه ويوميات نجاتي المسحراتي"، كما شارك بأدوار صغيرة في مسرحيات "انتهى الدرس يا غبي"، و"نحن لا نحب الكوسة"، وكانت آخر أعماله في فيلم "اللمبي 8 جيجا" مع الفنان محمد سعد ومي عز الدين.