الحركة الدبلوماسية الثانية.. مرحلة تعزيز السفارات فى "دول النفوذ"
اعتمدت الحركة الدبلوماسية الجديدة وهى الثانية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى على تعزيز سفارات مصر فى الخارج، وخاصة فى الدول صاحبة النفوذ والقرارات السياسية، بالسفراء أصحاب الكفاءة غير المنتمين لأى طرف سياسى، بعد أن شملت الحركة الأولى فى عهد «السيسى» تغييرات واسعة بين السفراء، وخاصة الذين تقاعسوا عن الدفاع عن مصر عقب ثورة 30 يونيو، وتعاطفوا مع عناصر «الإخوان».
وشملت الحركة الجديدة نقل 9 من مساعدى وزير الخارجية إلى عدد من السفارات فى مختلف دول العالم، حيث من المقرر أن تشهد الوزارة تغييرات جذرية داخلية وتغيير عدد كبير من مساعدى الوزير خلال الشهور المقبلة، حيث تم ترشيح مساعد وزير الخارجية لشئون المكتب السفير ياسر رضا إلى واشنطن، وذلك بعد أن شغل منصب سفير مصر فى إسرائيل عام 2008 وتم استدعاؤه للتشاور فى عام 2011 عقب ثورة 25 يناير بعد مقتل ثلاثة جنود مصريين على الحدود فى سيناء، ويحل محل السفير المصرى فى تل أبيب عاطف سالم الذى قضى غالبية مدته فى القاهرة عقب استدعائه فى عام 2012 وتم ترشيحه إلى دولة كوبا، السفير حازم خيرت مساعد وزير الخارجية لشئون السلكين الدبلوماسى والقنصلى ومن المقرر البدء فى شهر سبتمبر المقبل.
ومن مساعدى الوزير الذين تم ترشيحهم لدول أخرى، رُشح مساعد الوزير للشئون الأفريقية صبرى مجدى فى منصب سفير مصر لدى سلطنة عمان، أما مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير عبدالرحمن صلاح الذى تم سحبه من تركيا عقب الخلافات بين البلدين ليشغل هذا المنصب، فتم ترشيحه لدولة التشيك، ومساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان السفير ماهى عبداللطيف سفيراً لدى أوسلو، وترشيح مساعدة وزير الخارجية للشئون الثقافية السفيرة ألفت فرج التى كان لها دور بارز فى استرداد عدد كبير من الآثار المنهوبة طوال السنوات الماضية إلى دولة كرواتيا، أما مساعد الوزير للشئون المالية والإدارية شريف شاهين سفيراً لدى إسلام أباد، وحاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية سفيراً للفاتيكان، إضافة إلى ترشيح المتحدث باسم الخارجية الحالى السفير بدر عبدالعاطى إلى برلين، حيث استحوذ القطاع الأوروبى على حيز كبير من الحركة الدبلوماسية، وذلك من أجل تعزيز العلاقات الفترة المقبلة والعمل على توثيق العلاقات أيضاً بين مصر والدول الأوروبية المختلفة خلال السنوات المقبلة، حيث انتقل لها عدد من مساعدى الوزير أصحاب الخبرة الدبلوماسية.
ونال الخليج أيضاً تغييرات واسعة فى الحركة الدبلوماسية الجديدة، خاصة فى الدول الخليجية الصديقة لمصر وأبرزها السعودية والكويت والبحرين والإمارات، حيث تم ترشيح السفير ناصر حمدى سفيراً لدى المملكة خلفاً للسفير عفيفى عبدالوهاب، والسفير ياسر عاطف سفيراً لدى الكويت خلفاً للسفير عبدالكريم سليمان، والسفيرة سها الفار مساعد وزير الخارجية للمؤتمرات سفيرة لمصر لدى البحرين خلفاً للسفير عصام عواد، والسفير وائل جاد مرشحها للإمارات خلفاً للسفير إيهاب حمودة.