«القاهرة الفاطمية».. الزبالة تلاصق الآثار الإسلامية وتحرق نوافذها
بجوار المبانى الأثرية الإسلامية التى يزيد عمرها على ألف عام فى القاهرة الفاطمية، تلاصق أكوام القمامة المساجد والأسبلة والمنازل التاريخية ذات الطراز المعمارى الفريد، مما يؤدى إلى تشويه صورة مصر أمام السائحين الذين يتجولون فى المنطقة، حيث تحولت ساحة وكالة الغورى بشارع الأزهر التى تم إنفاق ملايين الجنيهات على ترميمها إلى مقلب قمامة كبير وجراج سيارات، أما سبيل أبوالإقبال فى منطقة الباطنية، فقد تحول إلى مقلب قمامة كبير بعد تخزين الزبالة على جدرانه ونوافذه النحاسية التاريخية حيث يقوم عمال النظافة بتنظيف الشارع من القمامة وتخزينها إلى جواره لأنه المكان الوحيد الذى لا يسكنه أحد فى هذه الحارة الضيقة.
ويقول خالد عبدالسميع 35 سنة من سكان الباطنية، رغم وجود عشرات المبانى الأثرية فى المنطقة إلا أن هيئة نظافة وتجميل القاهرة، والأحياء لا يهتمون بتنظيفها بشكل منتظم، وهو ما يؤدى إلى تراكمها لمدة طويلة ما يؤدى إلى انبعاث روائح كريهة منها فى ظل الحرارة الشديدة فى فصل الصيف».
ويقول أحد المفتشين الأثريين بمنطقة القاهرة الإسلامية -رفض ذكر اسمه- «أهالى المنطقة، اعتادوا على إلقاء القمامة بجوار الآثار الإسلامية، وللأسف أدى ذلك إلى حرق أكثر من باب خشبى قديم وأثرى، مثلما حدث فى باب مئذنة شاكر ابن غنام الأثرية الملاصقة للجامع الأزهر، مظاهر القمامة فى القاهرة التاريخية فى الغورية والجمالية، شىء مخجل للغاية، فأمام مجمع محمد بك أبوالدهب الإسلامى، سوق خضراوات كبيرة والكثير من الباعة يلقون مخلفاتهم أمام المجمع وأمام مبنى وكالة الغورى المطل على شارع الأزهر السياحى».