70 سنة حصاد.. فرحة «فكرية» بـ«الأرز» تكمل بأحفادها: الليلة عيد
«فكرية» تتوسط المحصول
منذ أكثر من 70 عاماً، لم تتخلّف «فكرية الشرقاوي» عن المشاركة في حصاد الأرز، رغم تمام ابنة مدينة بيلا في محافظة كفر الشيخ عامها الـ75، إلا أنها ما زالت موجودة داخل الغيط وقت الحصاد لتُشارك وتورث أحفادها ذلك الحب.
«فكرية»: الحصاد فرحة كبيرة أوي
«من وأنا طفلة صغيرة عندي 5 سنين لازم أحضر حصاد المحصول، سواء قمح أو أرز، لأن الحصاد فرحة كبيرة أوي، فرحة بالخير والبركة والرزق اللي ربنا باعته، والواحد بيشوف تعبه قدامه»، كلمات قالتها «فكرية»، لـ«الوطن».
تغمر السعادة «فكرية» بينما تحكي ذكرياتها مع الحصاد: «أفتكر إني شُفت مراحل الحصاد البدائية من أول المدرة، وكانت عبارة عن حجر كبير المواشي بتجره وتمشي بيه فوق سنابل الأرز وبعد مدة الهوا يطير القش والمحصول يفضل على الأرض وبعد كده نلمه، وكمان الحصاد باستخدام الجرار، وكان الجرار يمشي على المحصول، وبعد كده نلم المحصول، لحد ما ظهرت ماكينة الحصاد وسهّلت علينا كتير».
منذ أعوام كثيرة توفي والد «فكرية» وترك لها ولأشقائها عدة أفدنة من الأرض الزراعية التي ورثها عن والده وجدوده، ومن ثم قامت بإعطاء أشقائها كل منهم حقه وأصبحت الأرض ملكاً لها: «الأرض دى عمرها أكتر من 200 سنة، وبافرح لما باشوفها بتنزرع وتتحصد».
حصاد المحصول باستخدام الماكينات الحديثة
3 أولاد و7 أحفاد هم كل ثروة «فكرية»، وتحرص على اصطحابهم جميعاً لمشاركتها فرحة الحصاد، كما حرصت أيضاً على اصطحاب جارتها وصديقتها فتحية شريف، صاحبة الـ75 عاماً، لرؤية الحصاد: «جارتي وصديقتي الحاجة فتحية من سنين، وهي نفسها تشوف إزاي بنحصد محصول الأرز، وكانت فرحانة أوي، لأنها أول مرة تشوف الحصاد باستخدام الماكينة الجديدة».
تتبادل «فكرية» في هذه الأيام التهنئة مع كل معارفها: «حصاد محصول الأرز كل سنة هو عيد الفلاح والمزارع، وكلنا بنهني بعض وندعي لبعض في موسم الحصاد، لأننا بنحصد ثمار جهدنا طول السنة، وربنا مايقطعهاش عادة».