بالصور| "الحدود السوداء".. طرق العقاب لدى "داعش" بين قتل وحرق وجلد
حملوا السلاح وعاثوا في الأرض قتلا وتدميرا باسم "الله"، رفعوا السيوف وذبحوا الرقاب وبتروا باسم الشريعة التي جهلوا مبادئها، إنه التنظيم الإرهابي "داعش"، الذي نصب من نفسه قاضيا وجلادا، فحرق وأغرق وأراق الدماء، ومازالت القائمة التي وضعها التنظيم الإرهابي لهم مفتوحة لمزيد من العقوبات التي يواجها معارضي التنظيم في مشاهد تأبي الذاكرة نسيانها، فمن يستطيع نسيان مشهد الأسير الأردني الطيار معاذ الكساسبة الذي استقبل الموت علي يد التنظيم حرقا داخل قفص حديدي.
ليس معاذ وحده، الأمر نفسه تكرر بوضع مع نحو 150 طفل سوري من أبناء الأشوريين المسحين بمنطقة الحسكة، داخل أقفاص مرتدين نفس الزي الذي ارتداه الكساسبة وكل ضحايا داعش.
على الشواطئ الليبية، لفظ نحو 20 مصريا قبطيا أنفاسهم الأخيرة على يد جزاري التنظيم الإرهابي ذبحا.
ينضم الإغراق إلى قائمة العقاب السوداء لداعش، وهو ما ظهر في الفيديو الذي بثه المكتب الإعلامي لما يسمى بـ"ولاية نينوى" التابعة للتنظيم الإرهابي، تحت عنوان "وإن عدتم عدنا"، والتي تتضمن إعدام مجموعة من العاملين مع الحكومة العراقية، الذين وصفهم التنظيم بالجواسيس.
الفيديو الذي بثه التنظيم وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه الضحايا داخل صندوق مغلق قام أعضاء التنظيم بإغراقه في الماء لفترة قبل أن يخرج ما به "غرقى"، فيما ظهرت مجموعة أخرى تحيط برقابهم الألغام قبل أن يتحولوا إلى أشلاء، فيما ظهرت مجموعة أخرى ترتدي ثياب الإعدام "الحمراء"، معصوبي الأعين يلقون حتفهم رميا بالرصاص على يد أحد أعضاء التنظيم.
قطع اليد اليمنى هي عقوبة السارق التي نفذتها "داعش" من قبل في مدينة "منيج" بريف "حلب" على مرأى ومسمع الجميع، بعد تلاوة بيان تنفيذ الحد يشرعون في القطع ثم يقومون بنقل المقام عليه الحد إلى المستشفى لإسعافة وإجراء الجراحة اللازمة.
الأمر نفسه تكرر مع أحد شباب محافظة الرقة شمال سوريا، بعد اتهامه بالسرقة، واقتياده معصوب العينين الي ساحة فيها الناس لمشاهدة تنفيذ الحكم .
وفي منشور صادر عن التنظيم الإرهابي أعلن فيه بعض العقوبات، والتي جاء فيه عقوبة جريمة الزنا الرجم بالحجارة حتى الموت بالنسبة للمتزوجين، والجلد مائة جلدة والتغريب لمدة عام لغير المتزوجين، كما وضع عدة عقوبات للشذوذ "اللواط"، وهي الإعدام أو قطع الرأس بالسيف أو الإلقاء من أعلى بناية في المدينة أو الحرق بالنار، وهو ما حدث مع الرجلين اللذين اتهما بالشذوذ الجنسي، حيث قام أعضاء التنظيم بإلقائهما من أسطح إحدى البنايات العالية.
لم يسلم من يفكر أن يجادل أعضاء التنظيم الإرهابي من الوقوع تحت سطوة العقاب، الذي حدده التنظيم بالجلد.
قائمه العقوبات طالت أيضا من يتهم رجلا وامرأة بالزنا دون أن يأتي بأربعة شهود، وهو ما أطلق عليه التنظيم جريمة "القذف" بالجلد ثمانين جلدة، وخمسين جلدة لشارب الخمر والمخدرات.
وعقوبات الإعدام بكافة صورها وأشكالها رميا بالرصاص أو ذبحا أو إغراقا تخضع في الغالب لـ"مزاج" القاضي.