مغربي يتاجر في مواد غذائية فاسدة بهدف تمويل "داعش"
كشف تحقيق أمني في المغرب، مع أحد المتطرفين، والذي ألقى عليه القبض في مدينة فاس، الاثنين الماضي، أنه كان يستغل عائدات تجارته من المواد الغذائية الفاسدة لتمويل تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل مباشر، إلى جانب تمويل سفر مقاتلين للالتحاق بالتنظيم في بلاد الشام والعراق.
وقالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان لها، أنه في إطار تعميق البحث الذي تجريه المصالح المختصة مع المدعو سعيد العلواني، الذي ألقى عليه القبض بمدينة فاس من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أو ما يعرف باسم الاستخبارات الداخلية.
وتبين بأن المعني بالأمر، المتشبع بالفكر المتطرف، كان يستغل عائدات استثماراته في المواد الغذائية المغشوشة وغير القابلة للاستهلاك في التمويل المباشر للتنظيم "داعش" الإرهابي، إضافة إلى عمليات تجنيد وتسفير بعض الأشخاص قصد الالتحاق بنفس التنظيم.
وأسفرت الأبحاث والتحريات، التي باشرتها اللجان الإقليمية لمراقبة المواد الغذائية والجودة، عن التوصل إلى مخازن أخرى تابعة لشركة "العلواني أندلس" في مدينة فاس، وفي كل من مدن طنجة، ووجدة، وورزازات، ومراكش والحسيمة، تحتوي بدورها على مواد غذائية فاسدة وأخرى جرى تغيير تاريخ صلاحياتها ومعدة للتسويق.
وأكدت على أنه جرى الحجز التحفظي على هذه المواد الغذائية التي بلغت كمياتها الإجمالية ما يقارب 130 طنا، والمكونة من التمور والعجائن الغذائية والعصائر المعلبة والبرقوق المجفف والمربى والشوكلاته والطماطم المعلبة والمياه المعدنية وحبوب الذرة والفول والحلويات.
وقال محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، قبل يومين، إنه جرى تفكيك 27 خلية ارهابية بالمغرب منذ 2013، مشيرًا إلى أن 14 خلية جرى تفكيكها خلال سنة 2014، فيما جرى تفكيك 8 خلايا إرهابية ما بين يناير ومايو 2015 ، مشيرًا إلى أن التهديد الإرهابي حقيقي في المغرب كما هو الشأن في أماكن أخرى.
وأشار الوزير المغربي، إلى أن عدد المقاتلين المغاربة في صفوف تنظيم داعش بالعراق وسوريا يقدر بحوالى 1350، من ضمنهم 220 من السجناء السابقين.
وأضاف أن العديد منهم يتولون مسؤوليات داخل المنظمات الإرهابية، وأن هؤلاء المقاتلين غالبًا ما يجندون أقارب لهم عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، موضحًا أن عملية التمويل تتم عبر تحويلات داخلية للأموال إلى تلك الشبكات.