الدعوة السلفية تخصص حراسات لتأمين المشايخ فى صلاة «التراويح والجمعة»
وضعت الدعوة السلفية حراسات شديدة لتأمين وحماية قياداتها وحزب النور، خصوصاً الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس «الدعوة»، والدكتور يونس مخيون رئيس «النور»، خلال خطبة الجمعة المقبلة وصلوات التراويح، تحسباً لأى اعتداءات جديدة عليهم من الإخوان. وأصدرت الدعوة تعليمات لقواعدها بالحشد فى الصلاة خلف قياداتها بالمساجد. وكان عدد من قيادات «الدعوة والنور» تعرضوا لاعتداءات خلال خروجهم من المسجد الحرام، فى السعودية، قبل أيام، من قبل شباب الإخوان فى المملكة، ووقعت مشادات واعتداءات بينهم وبين شباب السلفية الذين تصدوا لهم، الأمر الذى جعل مجلس إدارة الدعوة يوجه تعليمات لمجلس الشورى بزيادة حراسات القيادات فى الفترة المقبلة، خصوصاً فى صلاة التراويح والجمعة، مع الحذر خلال جولات القيادات خارج المحافظات، وتشكيل حراسات من أبناء المحافظات، حال سفر القيادات إليها.
وقالت مصادر سلفية إن القواعد طالبت بفتاوى من قياداتها للدفاع عن العرض والنفس، خصوصاً مع زيادة الاعتداءات الإخوانية ضدهم، التى وصلت إلى التهديد بقتل عدد من قيادات الصف الثانى. وأوضحت المصادر أن القواعد استندت فى مطالبها إلى قول الله تعالى: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ* إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (الشورى: 41 و42)، وأنه إذا اعتدَى معتدٍ على شخص يريد أن يقتلَه، أو يأخذَ مالَه، أو يهتكَ عِرْضَه وجب عليه أن يدافعَ عن نفسه وماله وعِرْضه بما استطاع من قوة، فإن لم يندفع إلا بالقتل قتله، ولا قِصاص عليه ولا دِيَة ولا إثم لأنه مُعْتدٍ ظالم، وهو ما رفضته القيادات، التى طالبتهم بالصبر على البلاء.
وحسب المصادر، فإن هناك توجيهات صدرت بضرورة وجود حشد من أبناء الدعوة السلفية وأعضاء النور فى الخطب والفعاليات الدينية والسياسية التى تشارك فيها قيادات الدعوة والحزب، سواء فى المساجد أو المحافظات، لتقليل فرصة الهجوم عليهم، وحمايتهم.
من جانبه، قال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية لـ«الوطن»: «نصبر ونحتسب عند الله ما يحدث، فرسائل التهديد تصل للقيادات والقواعد، لكننا لن نرد السيئة بمثلها، والقيادات تطالب بالصبر، فمن اعتدى حسابه عند ربه، وما حدث ليس من الدين أو السياسة، وإنما كلام قبيح يشمل السب والشتم والخبيث من الأقوال والأفعال، يُعد من سمات أهل البدع، فرفضنا من قبل المشاركة فى حرب خاسرة تدمر الدولة والشرطة، وأن نُقتل بالوكالة عنهم، كما حدث لبعض من قتل فى أحداث رابعة». فى سياق متصل، وضعت الدعوة السلفية خطبة موحدة لخطبائها، تتهم فيها تنظيم الإخوان بالسعى لهلاك مصر وتدميرها، ووصف عناصر التنظيم بالخوارج، وقالت مصادر بلجنة الخطابة فى الدعوة، إن خطبة الغد، ستتضمن الحديث عن حرمة الدماء والتكفير ودور قيادات الإخوان فى انتشارها، وعن بدع مشايخهم.
وقال على حاتم، المتحدث باسم الدعوة، إن محمد عبدالمقصود وقيادات الإخوان يريدون تحويل مصر نحو الحرب الأهلية وتدميرها من أجل إعادة حاكم معزول إلى الكرسى، دون مراعاة لمصلحة البلد والحفاظ عليه، وكل ما يشغلهم عودة كرسى الحكم إلى محمد مرسى، ولو كان الثمن القضاء على مصر بأسرها.