«حنان» تستغل موهبتها في «الهاند ميد» لمواجهة الظروف الاقتصادية: وسّعت نشاطي
«حنان» احترفت أعمال «الهاند ميد»
لم تستسلم حنان حامد السيد، 24 سنة، للظروف الاقتصادية الصعبة التى مرّت بها أسرتها عقب وفاة والدها فى أول عام 2017، فبادرت باستغلال موهبتها فى «الهاند ميد» حتى تعول نفسها ودراستها فى الثانوية العامة هى وشقيقتها التى تدرس فى الصف الثالث الثانوى، والصغرى التى تدرس فى الصف الأول الإعدادى آنذاك، فاهتمت بكل ما له علاقة بإعادة التدوير من خلال تغليف الصوانى وتصميم كاسات الزينة إلى أن تزوجت عام 2020.
تقطن حنان حامد بمنشأة بولين بكفر الدوار بمحافظة البحيرة، أمام مدرسة منشية بلبع الابتدائية، الأمر الذى جعلها تُفكر فى إنشاء مشروع صغير خاص بالأدوات المدرسية والشنط بنحو 250 جنيهاً: «حاولت أستفيد من الموقع الجغرافى للمدرسة وأحسّن من دخل البيت»، موضحة أنها طورت المشروع يوماً بعد يوم: «فى الأول كنت باعرض على طبلية صغيرة لحد ما بقيت أعرض المستلزمات فى فاترينة».
فكّرت «حنان» حسب روايتها لـ«الوطن» فى توسيع المشروع ليشمل الأغذية والبقالة بجانب الأدوات المدرسية، إلا أن فكرتها لم تنجح، خاصة أنها فى منزل عائلى: «الأغذية كانت بتروح فى استهلاكات البيت ماكنتش أعرف أنا باكسب ولا باخسر»، إلى أن تعرّفت على فريق برنامج «تحويشة» التابع للمجلس القومى للمرأة بالمحافظة.
أتاح فريق البرنامج فرصاً كثيرة لحنان حامد، حول كيفية الادخار وتدشين مشروع يُدر عائداً كافياً يمكنها اقتصادياً: «الفريق نظم لينا تدريبات مكثفة إزاى ندخر فى الفلوس ونعرف يعنى إيه مكسب وخسارة»، موضحة أن المشروع مكّنها من إدارة الكثير من الجمعيات مع أهالى المنطقة القاطنة بها.
فكرة بسيطة تعلمتها «حنان» حول فكرة الادخار، تمثّلت فى تقسيم مصروفات أى مشروع ما بين إيجار المكان والاستهلاكات الشهرية كفواتير المياه والكهرباء، وبعدها يتم حساب المكسب ونسب المبيعات ونسبة الخسارة بالتفصيل: «من هنا عرفت أعمل مشروع الهاند ميد وأرجع ليه بشكل مختلف».