"عبدالله عاصم".. المخترع "المثير للجدل" يكمل تعليمه الثانوي في أمريكا
بالرغم من صغر سنه، والظروف التي واجهها في مصر، سواء كانت مادية أو تكنولوجية أو حتى معنوية، استطاع أن يصل إلى حلمه وهدفه.
"المخترع الصغير" عبد الله عاصم، الذي يبلغ الآن 18 عاما فقط، لكن الجميع يتنبأ له بمستقبل باهر، بسبب ذكائه ونبوغه الكبير، سافر إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية في العام الماضي، ورفض العودة إلى مصر من جديد خوفا من الاعتقال وضياع مستقبله.
بدأت قصته في مدرسة دار حراء الإسلامية بمحافظة أسيوط، حيث أشاد مدرسوه بذكائه الكبير، وساعده والده في اختراع جديد عبارة عن نظارة تخدم ما يقرب من 7 ملايين معاق في مصر للتحكم في الكمبيوتر، وتباع بسعر 100 جنيه فقط، بدل من سعرها الحالي الذي يبلغ 7 آلاف دولار، ويضطر من يريد الحصول عليها إلى شرائها من الخارج.
شارك عاصم بهذا الاختراع في مسابقة "إنتل" التي أقيمت في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا العام الماضي، وفاز بالمركز الأول، ما أهله ليشارك في النسخة العالمية من المسابقة التي تقام في أمريكا.
وقبل أن يسافر إلى أمريكا، وأثناء استعداده للمسابقة، ذهب ليجمع بعض الأأدوات والمعدات التكنولوجية التي ستساعده على الانتهاء من اختراعه بالشكل الأمثل، ليحرز به المركز الأول، فتم القبض عليه في منطقة باب اللوق من قبل رجال الأمن.
واجه المخترع الصغير اتهامات بالتظاهر والتحريض على الشغب، لكن بسبب التصعيد الإعلامي، قررت وزارة الداخلية السماح له بالسفر ليشارك في المسابقة، وفي أمريكا حدثت بعد الأمور التي أربكته وجعلته يشعر بالخطر حال عودته للقاهرة، خصوصا بعدما أخذ مسؤول البعثة المرافق له جواز سفره، فرفض العودة للقاهرة، وأثار العديد من الجدل حوله بسبب هذا القرار، فاتهمه البعض أنه خائن واستغل أول فرصة أمامه ليترك مصر، لكن عبد الله دافع عن نفسه أكثر من مرة، وأرجع قراره هذا إلى خشية الاعتقال في مطار القاهرة، أو الحكم عليه فى أي من القضايا التي يتم التحقيق معه فيها.
وعقب ذلك انضم عبد الله عاصم إلى إحدى المدارس الثانوية بأمريكا، ليكمل دراسته هناك، وقد رحب به كثيرا من قبل المسؤوليين الأمريكيين، الذين أنهوا كافة إجراءاته بكل سهوله.
واليوم، أعلن عبد الله عاصم عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، بتخرجه من المدرسة الثانوية وأنه سينضم إلى إحدى الجامعات الأمريكية.