مسجد "العباس" الشيعي في الإحساء السعودية.. حكاية كرامات
الشيعة في السعودية، هم مواطنون ينتمون إلى طائفة الإثنا عشرية، وبعضهم من الشيعة الإسماعيلية وأقلية صغيرة من الشيعة الزيدية، وبنوا عددا من المساجد لإقامة شعائرهم ومن أشهرها مسجد أبي الفضل العباس.
يقع مسجد أبي الفضل العباس في مدينة الأحساء شرق السعودية في قرية المطير، ويعتبر من أهم وأبرز وأكبر مساجد الشيعة في المنطقة، يقصده الألوف من المؤمنين داخل وخارج الأحساء ومن دول الخليج العربي، ووقعت فيه العديد من المعجزات والكثير من الكرامات، وشملت المسلمين السنة أيضا.
كانت الإحساء تسمى قديما هَجَر ومنها الصحابي الجليل رُشيد الهَجَرِي، الذي حفر قنوات الصرف لري المنطقة المعروف عنها أنها واحة نخيل وبساتين ومزارع ومياه جوفية، ويقال أن أبا الفضل العباس صلى في ذلك المكان فاخضر وأثمر وتناقل الحديث بين أجيال عشاق الأئمة، وصاروا يقصدونه لقضاء الحوائج ويتبركون بمحراب الصلاة ويتداولون الكتب فيه ومع مرور الوقت".
الأراضي والمنازل المجاورة للمسجد تعود لحامل لواء الحسين وباسمه عليه السلام، فأجازت الدولة تشييده من جديد وتوسعته بواسطة الرجل السني الذي شفى العباس ابنه الوحيد، وأصبح معلما بارزا شاهقا من معالم آل محمد في مدينة الموالين الأحساء وبطراز إسلامي فاخر من تصميم مهندسين إيرانيين على نسق المقامات المقدسة لأهل البيت عليهم السلام.
وحاول البعض هدم المسجد وطمسه لتطهير المكان من البدعة والشرك، حد معتقداتهم، فأبى المسجد إلا أن يظل شامخا بشموخ العباس عليه السلام، وحدثت وقتها كرامات تمنع الإزالة ما زاد تمسك الناس بالمسجد وتقوية يقينهم بقداسته.