محكمة تجبر «جوزيف المسيحى» على رؤية ابنتيه داخل مسجد
أسرة مسيحية أجبرتها محكمة استئناف الإسكندرية على اللقاء داخل مسجد تنفيذاً لحكم أصدرته بالسماح للأب برؤية طفلتيه اللتين تعيشان مع طليقته، مرة كل يوم جمعة، ما يُعد أول حكم من نوعه، وتسبب الحكم فى القضية رقم 5007 بالدائرة 58 أحوال، فى إدخال عائلة جوزيف إبراهيم ناشد فى أزمة أكبر من مشكلة الانفصال وقضية رؤية الأطفال، خاصة أن الفترة المحددة للرؤية تتزامن مع صلاة العصر.
تعود تفاصيل القضية عندما غيّرت الزوجة ملّتها من الأرثوذكسية إلى الروم الأرثوذكس، ورفعت دعوى خُلع حصلت من خلالها على حكم بالطلاق، وأقام الأب دعوى لرؤية طفلتيه «جوليا»، 8 سنوات، و«فيولا»، 3 سنوات، وحكمت المحكمة لصالحه، يقول «جوزيف» لـ«الوطن»: «عندما رفعت دعوى لرؤية بناتى ذهبت إلى جمعية السلام الخيرية فى منطقة المندرة، وحصلت منها على موافقة بالسماح برؤية بناتى فيها، وأعطيت الموافقة إلى المحكمة، لكن زوجتى رفضت المكان بحجة أنه بعيد، واستأنفت على الحكم، فقضت محكمة الاستئناف بالسماح برؤية طفلتىّ داخل مسجد سيدى بشر، مرة واحدة كل يوم جمعة، من الثالثة مساء، ولمدة 3 ساعات».
ويضيف: «أصابنى الذهول عندما سمعت الحكم، والقاضى رفض الاستماع إلينا عندما حاولنا إقناعه بالسماح بالرؤية داخل كنيسة فى المنطقة نفسها»، ويستطرد: «بعد 6 شهور من عدم رؤية بناتى اضطررت للذهاب إلى إمام المسجد للتحدث معه، فأكد احترامه للقانون وتنفيذه حكم المحكمة، وفتح لى المسجد يوم الجمعة للقاء بناتى، لكن الموعد يتزامن مع صلاة العصر، وأضطر للبقاء أنا وبناتى أثناء تأدية صلاة لديانة أخرى». وناشد «جوزيف» الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير العدل، ضرورة تغيير الحكم، أو السماح له برؤية بناته فى مكان آخر.