مي كساب: شعرت بالضيق من اعتذار "الفيشاوي" عن "تامر وشوقية"
قالت الفنانة مي كساب، إنه "كانت هناك رغبة لدينا لكي نقدم أجزاء جديدة من مسلسل (تامر وشوقية) خلال السنوات الماضية، واجتمعنا على هذه الفكرة أكثر من مرة، ولكن كانت تمنعنا العديد من الظروف من تنفيذ الفكرة، بسبب انشغال أي منا، حتى جاءت الظروف التي سمحت بتقديم العمل خلال الفترة الماضية، واتفقنا على ذلك"، مضيفة أنه جاء اعتذار أحمد الفيشاوي عن عدم الاستمرار بسبب ارتباطه بتصوير عدة مشاريع سينمائية، بجانب الجزء الثاني من برنامج "Killer Karaoke"، وعليه قررنا مع المخرج شريف عرفة أن يتم تغيير إطار العمل ككل ليخرج من إطار الـ"سيت كوم" ليصبح "ميني دراما"، وتغير اسمه إلى "لما تامر ساب شوقية"، كحل درامي نتجاوز به غياب شخصية تامر عن الأحداث.
وأكدت "كساب"، في حوار لـ"الوطن"، أنها شعرت بالضيق على المستويين الإنساني والفني اعتذار الفيشاوي عن العمل، قائلة: "أحمد الفيشاوي أخ وصديق، وهو صاحب ترشيحي للمخرج شريف عرفة أنا وأحمد مكي في بداية العمل لدور شوقية، وكان يدعمني بشدة، وافتقدته في (اللوكيشن) جدًا، حيث كانت تجمعنا روح طيبة في العمل، ورغبة في إخراج أفضل ما لدينا، ولكني في النهاية أقدر تمامًا قراره بالابتعاد والتركيز في أعمال أخرى، فهذا اختياره، كما كان اختيارنا أن نستكمل العمل دون شخصية (تامر)"، مشيرة إلى أن شريف عرفة ومجموعة كتاب العمل كانوا أصحاب اقتراح ترك تامر لشوقية.
وأشارت إلى أنه "كانت هناك مطالبة من الجمهور في كل وقت بأن نعيد تجربة (تامر وشوقية)، ونستمر فيها، ففضلت اللعب في المضمون، وأن أعتمد على شخصية ناجحة تملك رصيدًا كبيرًا لدى الجمهور عبر سنوات عديدة، خاصة أنني قد أصابتني حيرة هذا العام حين عرضت علي ثلاثة أعمال دفعة واحدة من ثلاثة منتجين كبار، ووقعت في حيرة أوصلتني إلى البكاء بسبب عدم قدرتي على اتخاذ قرار، وذلك يرجع إلى عدم توفيقي من قبل عندما قدمت مسلسل (العين الحمرا) في 2010، ولم يحقق النجاح الذي تمنيته، وأدى ذلك لابتعادي عن الدراما التليفزيونية لفترة، لم أقدم فيها سوى مسلسل مع سامح حسين لم أرض عنه بشكل كبير، ثم (سرايا عابدين) العام الماضي، الذي اكتشف بداخلي قدرات تمثيلية جديدة، وعليه رأيت أن أتروى في اختياراتي أو ألجأ للمضمون، فكانت العودة إلى (شوقية) من جديد، خاصة أن الدراما اختلفت ولم تعد قاصرة على (لوكيشن) محدود، أو صراع محدود بين أسرتين، بل تجاوز ذلك لقضايا وتفاصيل مختلفة بكثير".
وأوضحت أن الاعتماد الكامل لها في هذا الجزء سيكون على تغيير شكل الدراما التي اعتاد الناس عليها في "تامر وشوقية"، وستتطرق لمشاكل التعليم بكل تفاصيلها، للاستخدام الخاطئ لمفاهيم الثورة من قبل بعض الشخصيات، قائلة: "ضيوف الشرف خلال العمل محدودون للغاية، أذكر منهم محمود عبدالمغني، وميسرة، ومحمود الليثي، وأوكا وأورتيجا وشحتا كاريكا"، مؤكدة أن العمل مع المخرج عمر رشدي حامد للمرة الأولى واع يملك رؤية وفهمًا عاليًا للشخصيات وطبيعة الدراما، ويجيد التعامل مع فريق العمل، ويخرج منهم أفضل ما لديهم.
ونوهت بأن السبب في التغيير في شخصية "شوقية" وأسلوبها في الكوميديا راجع لتغير مستويات الصراع في العمل بعد اختفاء شخصية تامر، لينتقل الصراع إلى مستويات أخرى مثل شقيقها، وحماتها التي ترغب في فرض طريقة تربيتها على ابنها "ربيع"، وكذلك بعد رغبتها في العمل في مدرسة خاصة.