قاتل صامت يخطف حياة الأطفال.. احذر أعراض «الاستسقاء الدماغي»
أعراض الإصابة بالمرض المميت
في عالم الطب تظهر أحيانًا حالات نادرة تقلب حياة الأسر رأسًا على عقب، مثلما حدث مع طفلة برازيلية صغيرة تخوض منذ ولادتها معركة صعبة ضد مرض الاستسقاء الدماغي المميت، إذ يُهدد حياة الأطفال قبل بلوغهم عامهم الثالث، فقد يؤدي إلى تضخم الرأس وفقدان القدرات الحركية والبصرية نتيجة التراكم المفرط للسوائل حول الدماغ. فما هذا المرض الغامض الذي يسلب الأطفال طفولتهم ويقلب حياة أسرهم رأسًا على عقب؟
ما مرض الاستسقاء الدماغي؟
مرض الاستسقاء الدماغي، من الأمراض الأكثر خطورة التي تصيب الأطفال ويسلبهم حياتهم إذ لا يُكملون عامهم الثالث لما يسببه من زيادة حجم وضغط كبير على الرأس، نتيجة التراكم غير الطبيعي للسوائل حول الدماغ، ما يُؤدي إلى تلف الأنسجة الداخلية وتشوه الجمجمة.
السائل الدماغي يتدفق في الوضع الطبيعي من خلال البطينات ويغلف الدماغ والعمود الفقري، وحينما يحدث الضغط عليه نتيجة الإصابة بمرض الاستسقاء الدماغي، يحدث فرط في تراكم السائل، ما يُلحق ضررًا بأنسجة الدماغ ووظائفه، وفق ما أوضحه الدكتور أحمد كامل، استشاري أمراض المخ والأعصاب، خلال حديثه لـ«الوطن».
الأطفال الأكثر إصابة بالمرض المميت
الإصابة بالاستسقاء الدماغي، أكثر شيوعا بين الأطفال الذين لم يتجاوزوا الـ3 أعوام، وبين كبار السن، وحينما يصاب الأطفال به يكون أكثر خطورة لأنّ معظم الحالات لا تتخطى الأعوام الأولى من العمر، كما أنّ عظام الجمجمة لا تلتحم حينها أبدا، بسبب تراكم السوائل، وينتج عنه نمو سريع للرأس، بحسب «كامل».
تتمثل الأعراض الشائعة لنمو الرأس لدى الأطفال، حينما تحدث تغيرات بشكل سريع، مثل زيادة حجم الرأس عن المعدل الطبيعي، وانتفاخ أو شد البقعة اللينة أعلى الرأس، وكذلك ملاحظة الغثيان والقيء، الشعور بالنعاس أو الخمول، سوء التغذية، ونوبات الصرع، وتحديق العينين للأسفل، ومشكلات في التوتر العضلي وقوة العضلات.