استنفار بالمحافظات تحسباً لـ«إرهاب الإخوان» فى ذكرى 30 يونيو
سيطرت حالة من التأهب والاستنفار الأمنى على مختلف محافظات الجمهورية، أمس، تزامناً مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، وسط تهديدات الجماعات الإرهابية بتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة، بدأت باغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، أمس الأول.
وكثفت القوات الأمنية من إجراءات تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، والموانئ والطرق الدولية والمؤسسات الحيوية، خوفاً من استهداف العمليات الإرهابية لها، خاصة فى المحافظات القريبة من شبه جزيرة سيناء.
وفى محافظة السويس، كثفت قوات الأمن، فى الصباح الباكر من يوم أمس، من وجودها، بدعم الأكمنة الثابتة والمتحركة، ونفذت عملية تمشيط واسعة للمناطق الصحراوية المتاخمة للقناة شرقاً، ومنطقة جبال عتاقة، لتأمين المحافظة خلال ذكرى ثورة 30 يونيو.[FirstQuote]
وحلقت الطائرات «الهليكوبتر» فى سماء السويس، ناحية المدخل الجنوبى للقناة، وقال مصدر أمنى إن الطائرات تشارك فى مهمة تأمين المحافظة، مؤكداً أن قوات الشرطة والجيش شددت إجراءات التأمين والتفتيش بنفق الشهيد أحمد حمدى، الذى يربط المحافظة مع سيناء.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن تراقب جميع المنشآت الحيوية والبترولية والمبانى الأمنية، ومجمع محاكم السويس عن طريق كاميرات المراقبة المنتشرة فى كل مكان بمحيط هذه المنشآت.
وفى الإسماعيلية أيضاً شهد المجرى الملاحى منذ الساعات الأولى من فجر أمس، عملية تمشيط واسعة، وتكثيفاً للخدمات الشرطية والعسكرية بطول المجرى داخل المناطق الحدودية للإسماعيلية، وحلقت طائرات الجيش الثانى الميدانى فوق المجرى لمراقبة الأوضاع، وتأمين السفن المارة فى القناة من الاتجاهين الشمالى والجنوبى للمجرى.
من جهتها، وسعت قوات تأمين المجرى، برئاسة اللواء أشرف عمارة، دائرة الاشتباه ونفذت مسحاً وتعقيماً للمنطقة المحيطة وجميع معديات العبور من وإلى الضفة الغربية للبلاد وفحص المركبات والأفراد وخضوعهم لتفتيش موسع.
بالإضافة إلى تأمين المجرى الجديد، فى ظل استمرار أعمال التكريك، التى تتم على قدم وساق، للانتهاء من أعمال الحفر قبل الافتتاح المقرر له بداية أغسطس المقبل.
وفى الوقت نفسه، نفى مدير أمن الإسماعيلية، اللواء منتصر أبوزيد، ما تردد أمس بشأن تعرض منشآت المحافظة إلى هجوم إرهابى، أو ما تردد عن اقتحام مسجد الصالحين، وكذلك إطلاق نار على كمين تأمين مركز أبوصوير.
وأضاف، فى تصريح لـ«الوطن»، أن محافظة الإسماعيلية تشهد عملية تأمين مكثفة، وأن القوات تتمتع بيقظة تامة وتنتشر وفقاً لخطة أمنية شاملة لتأمين جميع المقار الشرطية بالمحافظة وضواحيها.
كانت قد ترددت شائعات عن الاعتداء على معسكر الجلاء ومسجد الصالحين وكمين 36 الحربى، إلا أن القوات المسلحة تصدت له بإطلاق عدد من الطلقات التحذيرية.
فى السياق ذاته، رفعت هيئة ميناء الإسكندرية، أمس، حالة الاستعداد الأمنية إلى الدرجة «ج»، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 30 يونيو.
وقال اللواء عبدالقادر درويش، رئيس هيئة الميناء، إنه تم التنسيق بين جميع الجهات الأمنية لتشديد الإجراءات على أبواب الميناء، بالإضافة إلى الأرصفة والساحات والمسطح المائى، تحسباً لأى استهداف إرهابى يحدث خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 30 يونيو.
وكثفت قوات أمن الإسكندرية من وجودها فى شوارع المدينة، وأمام المؤسسات الحيوية، أمس. ورصدت «الوطن» انتشار قوات الأمن فى الشوارع، وأمام جميع المؤسسات الحيوية، التى شملت المحاكم وأقسام الشرطة والمبانى الحكومية، وعلى حدود المحافظة.
فى السياق ذاته، انطلق العشرات من أنصار الرئيس المعزول فى مسيرتين صباحيتين فى منطقتى برج العرب غرب المدينة، والرمل شرق المدينة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع «عودوا إلى ثكناتكم»، التى دعا إليها ما يسمى بـ«التحالف الوطنى لدعم الشرعية».
ورفع المشاركون فى المسيرات لافتات ورايات «رابعة» الصفراء، وصوراً للرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة إلى لافتات مدون عليها «عودوا إلى ثكناتكم».
كما شهدت مدينة الغردقة انتشاراً أمنياً مكثفاً فى الشوارع والميادين والمحاور المهمة، وعززت قوات الأمن من وجودها بأكمنة متحركة وسط المدينة، كما تم تشديد الإجراءات على الفنادق والقرى السياحية وتجمعات السائحين، وفى مطارى الغردقة ومرسى علم وميناءى سفاجا والغردقة.
كما شدد الأمن من إجراءاته عند الكمائن الحدودية، بطريقة غير مسبوقة، وتم تزويد هذه الكمائن بأجهزة الكشف عن المفرقعات، فضلاً عن تشديد عملية تأمين مطار الغردقة، ونشر كمائن أمنية مشتركة من الجيش والشرطة عند المدخل الرئيسى للمطار، كما تم تدعيم الخدمات الأمنية داخل المطار، وعلى جميع الطرق المؤدية إليه، والأمر ذاته تكرر مع ميناءى سفاجا والغردقة البحريين، بالتنسيق بين مديرية أمن البحر الأحمر وأمن الموانئ.
وأشرف اللواء حمدى الجزار، مدير أمن الغردقة، على عملية التأمين، وتابع تنفيذ الخطط ويقظة القوات وتوسيع دائرة الاشتباه، بما يضمن التأمين الكامل.
كما شهدت محافظة المنوفية أيضاً تشديدات أمنية مكثفة، خوفاً من اندلاع أى أعمال عنف، حيث تم وضع خطة شاملة لتأمين الميادين والمنشآت المهمة والحيوية.
وقال اللواء ممتاز فهمى، مدير أمن المنوفية، إن الخطة شملت نشر مجموعات قتالية فى الشوارع والميادين المهمة، والتشديد على ضرورة التعامل بحزم مع أى محاولات لإشاعة الفوضى بالشوارع، ووجود قوات الانتشار السريع فى شوارع المحافظة لتفقد الحالة الأمنية. وأكد أن هناك أوامر للقوات بالتعامل وفقاً للقانون، لصد أى محاولة للاعتداء على المنشآت المهمة والحيوية والشرطية، موضحاً أنه تم التنبيه على الضباط والأفراد بملاحظة الحالة الأمنية والمرورية وتفتيش السيارات وحقائب المارة قبل الدخول إلى حرم ديوان المحافظة ومديرية الأمن وأقسام الشرطة بالمحافظة.
وفى دمياط، أعلنت قوات الجيش والشرطة حالة الاستنفار الأمنى، تحسباً لأى أعمال عنف، ودفعت المديرية بالمجموعات القتالية وفرق البحث الجنائى والدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة، بشكل مكثف فى شوارع المحافظة، وعلى حدودها، لتنفيذ عملية تمشيط واسعة.
وأكد مصدر عسكرى، لـ«الوطن»، أنه تم الدفع بسبع دوريات متحركة لقوات الجيش والشرطة، بخلاف الكمائن الثابتة عند الأماكن الحيوية، كما تم الدفع بأربع دوريات جيش متحركة داخل مدينة دمياط، وإعطاء الأوامر بالتعامل الفورى مع المشتبه فيهم بفحصهم وترحيلهم مباشرة على الأقسام التابعين لها أو مقر قوات الجيش.
وفيما شهدت شوارع محافظة كفر الشيخ، أمس، حالة من الهدوء النسبى شددت مديرية الأمن من إجراءات تأمين المحافظة، وأكد اللواء عبدالرحمن شرف، مدير أمن المحافظة، أن أى خروج على القانون سيقابل بكل حسم وحزم.