«الأوقاف»: تأهيل الأئمة للرد على أسئلة رواد المساجد في المحافظات
وزارة الأوقاف تعقد دورات مستمرة لتأهيل الأئمة للرد على الفتاوى
يعتبر أئمة المساجد هم الأقرب لكل رواد المساجد فى كافة المحافظات، لذلك تسعى الوزارة إلى تأهيلهم للفتوى والرد عليها، وقال الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، إنه سيعمل على إعادة طرح قانون تجريم الفتوى لغير المختصين، مؤكداً أن هذا القانون كان قد سبق وطرح من قبل للمناقشة، وكان مقدماً من د. عمر حمروش، وهو قانون مصوغ بالفعل وطرأت عليه تعديلات من قبل الأزهر والأوقاف والإفتاء وكل الأطراف المعنية.
وأضاف أنه جرى نقاش علاقة الأوقاف بالفتوى وأن لجان الأزهر للفتوى والإفتاء موجودة، مؤكداً أنّه بعد المراجعة وجدنا هناك لائحة موجودة للأوقاف بالحق فى الفتوى ووجود لجنة لإدارة الفتوى منذ الثمانينات.
وتابع: «نسعى لتشكيل لجنة بإدارة الفتوى بالأوقاف، والعمل على تدريب الأئمة على الفتوى والرد عليها فى الأمور الحياتية التى تصل إلى كل إمام فى المسجد، الغرض من تعدد الجهات هو تغطية أكبر قدر ممكن من الأماكن واحتياجات المواطنين فى المحافظات».
«الأزهرى»: الفتوى الإلكترونية أمانة ثقيلة تحتاج إلى تأهيل خاص وإعداد علمى وشرعى يسهم فى صقل موهبة الفقيه والمفتى
وأكد أن الفتوى الإلكترونية أمانة ثقيلة تحتاج إلى تأهيل خاص وإعداد علمى وشرعى ولغوى مبكر يسهم فى صنع وصقل موهبة الفقيه والمفتى، وليس مجرد هواية أو ثقافة عامة ولا كلأ مباح لغير المؤهلين.
وأكد أن هناك إدارة للفتوى قائمة بالفعل تابعة لوزارة الأوقاف، ولكنها تحتاج إلى التفعيل والتدريب وتزويدها بالباحثين والمشايخ المؤهلين للتصدى للإفتاء، وتتنوع هذه الإدارات ما بين الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف بغرض التنسيق وتغطية كافة الجوانب وتكامل الأدوار وليس التنافس فيما بينها. وأشار إلى أنه سيتم عمل دورات للأئمة والخطباء فى المساجد لتأهيلهم للفتاوى البسيطة التى يطرحها عليهم رواد المساجد فى شتى ربوع مصر.
من جانبه، قال الدكتور أيمن أبوعمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن الوزارة تكثف جهودها خلال الفترة الحالية، فى مجال الدراسة والتأهيل والتدريب للأئمة والخطباء والواعظات بشكل دورى أسبوعياً وشهرياً، وهناك بعض الدورات تجرى بالتنسيق والترتيب مع الجهات المختصة وعلى رأسها الأزهر الشريف، لرفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم.
وأضاف «أبوعمر» أن هناك دورات تعقد بشكل دورى أسبوعياً للأئمة والخطباء وهى دورات الحاسب الآلى للأئمة والواعظات ومدتها 5 أيام، ودورات التوعية الأسرية والسكانية بالمديريات الإقليمية وتستمر لمدة يومين ودورة للقاء وزير الأوقاف أسامة الأزهرى مع الأئمة وتنعقد بأكاديمية الأوقاف الدولية للأئمة المتميزين على مستوى الجمهورية، يوم السبت من كل أسبوع، موضحاً أنه سيتم خلال الفترة المقبلة عقد دورات فى اللغة العربية لصقل قدرات الأئمة اللغوية، وكذلك عقد دورات فائقة بمعسكر أبى بكر الصديق بالإسكندرية.
وذكر «أبوعمر» أن هناك دورات تُعقد شهرياً وهى: الدورة التخصصية للأئمة والمفتشين بالمركز الرئيسى للتدريب بمسجد النور بالعباسية ومدتها خمسة أيام، ودورة الموارد البشرية للإداريين بالمركز الرئيسى للتدريب بمسجد النور بالعباسية ومدتها يومان، ودورات التوعية الدينية للأئمة بالمناطق الحدودية «عن بعد» ومدتها يومان، لافتاً إلى تنفيذ الدورة التاسعة المتكاملة للأئمة والواعظات بأكاديمية الأوقاف الدولية ومدتها ستة أشهر.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن هناك بعض الدورات تتم بالتنسيق والترتيب مع الجهات المختصة مثل: الدورات التثقيفية للأئمة بمعسكر أبى بكر الصديق بالإسكندرية ومدتها من ثلاثة إلى خمسة أيام، ودورات دولية تعقد «عن بعد» للمتدربين من خارج مصر ومدتها يومان، ودورات ترشيد استهلاك المياه بالمديريات الإقليمية ومدتها يوم واحد.
وأوضح أنه فى ضوء التنسيق والتعاون والتكامل بين الأزهر الشريف والوزارة، يتم دائماً عقد دورات مشتركة لرفع الكفاءة، وجارٍ إعداد الدورة الثامنة من دورات قادة الفكر للأئمة المتميزين بين أئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر وأمناء الفتوى، ودورة سفراء وطن للأئمة والوعاظ الموفدين. وتابع: «جرى تنفيذ 3 دورات من دورة رائدات فكر للواعظات من الأوقاف والأزهر الشريف، وجارٍ التنسيق للدورة الرابعة، وذلك فى ضوء تأكيد وزير الأوقاف بأننا جميعاً نصطف صفاً واحداً خلف الأزهر الشريف، وخلف فضيلة إمامنا الأكبر شيخ الأزهر».