خبير إعلام: تصحيح المعلومات المغلوطة عن حرب أكتوبر واجب وطني لحماية الوعي العام
حسام النحاس
صرّح الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها والخبير الإعلامي، بأن هناك تزايدًا ملحوظًا في انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة حول حرب أكتوبر المجيدة، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تمثل خطرًا حقيقيًا على الأجيال الشابة، التي لم تعاصر هذه الحرب، ما قد يؤدي إلى ترسيخ معلومات غير دقيقة في أذهانهم.
الاعتماد على المصادر الموثوقة
وأشار الدكتور النحاس في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن هناك ضرورة ملحة للاعتماد على المصادر الموثوقة لتوثيق الحقائق المتعلقة بحرب أكتوبر، مثل قناة «الوثائقية» وقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، مؤكدًا أن هذه الجهات تمتلك مواد وثائقية وأفلامًا توثق بدقة تفاصيل المعارك والعمليات العسكرية، وكذلك السير الذاتية لأبطال وقادة جيل أكتوبر.
وأضاف أنه يجب تعزيز نشر الوثائق الحقيقية المتعلقة بالحرب على نطاق واسع، خاصة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لتصحيح المعلومات الخاطئة وتوضيح الحقائق.
دور الإعلام في كشف الحقيقة
وأكد الدكتور النحاس أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك الصحف والإذاعات، في كشف الشائعات والمعلومات الكاذبة المتعلقة بحرب أكتوبر، من خلال تخصيص صفحات وبرامج لتوضيح كواليس حرب أكتوبر وخطة الخداع الاستراتيجي والانتصارات العسكرية، مشيدًا بدور الشركة المتحدة في نشر الوثائق والمعلومات الصحيحة عن الحرب عبر منصاتها المختلفة، إضافًة لاستضافة العديد من القيادات والعناصر المشاركة في الحرب لسرد الأحداث والحقائق.
واختتم النحاس حديثه بتحذير المستخدمين من الانسياق وراء الشائعات وإعادة نشر المعلومات الخاطئة، مشدداً على ضرورة التحقق من دقة الأخبار قبل تداولها، مطالبًا الجهات المختصة بالتدخل الفوري لنفي الشائعات وتقديم الحقائق للمجتمع.