المتحدث العسكرى: الإرهاب استهدف 5 أكمنة.. والجيش «دك» معاقلهم
كشف العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، تفاصيل الحادث الإرهابى الذى استهدف عدداً من الأكمنة الأمنية بشمال سيناء، والذى أشار إلى أن عدداً من العناصر الإرهابية -تشير المعلومات الأولية أنها تقدر بنحو 70 عنصراً إرهابياً- قامت صباح أمس بمهاجمة 5 أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن، فيما دمرت قوات الجيش 7 مخازن أسلحة تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس كانت تحتوى على أسلحة ثقيلة وحديثة روسية وإسرائيلية وأمريكية الصنع تم تهريبها من الخارج سواء من ناحية الحدود مع غزة أو السودان أو ليبيا ووصلت للجماعات الإرهابية خلال الفترة الماضية، ومنها «آر بى جى وهاون وصواريخ ترنيتو»، فيما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى القوات المسلحة بتطهير سيناء والقضاء على الإرهاب قائلاً: «مش عاوز إرهابى واحد يفلت من العقاب.. ولازم يذوقوا نار جهنم بجد ويعرفوا أن الدم المصرى غالى».[FirstQuote]
وأضاف «المتحدث العسكرى» أن القوات قامت بالتعامل الفورى مع العناصر الإرهابية بكل وسائل النيران ما أسفر عن مقتل 22 عنصراً إرهابياً وتدمير 3 عربات «لاندكروزر» محملة بالمدافع عيار «14.5» مم المضادة للطائرات، واستشهاد وإصابة 10 من رجال الجيش، كما قامت القوات باستهداف منطقة تجمع للعناصر الإرهابية وتدميرها بالكامل مما أسفر عن مقتل 17 إرهابياً آخرين، وتم أيضاً نسف مركزين آخرين لتجمع رئيسى للعناصر الإرهابية وتدميرهما بالكامل بإصابات مباشرة.
وفى الإطار ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تابع تطورات الأوضاع فى سيناء أولاً بأول بالتنسيق مع وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى ورئيس الأركان الفريق محمود حجازى وقادة الجيش والشرطة وذلك بهدف تطوير الخطط والسيطرة على الموقف بالشكل الذى ينتهى باقتلاع أكبر عدد من البؤر الإرهابية وتصفية المجموعة الإرهابية التى اشتركت فى الحادث.
ولفتت المصادر إلى أن «السيسى» أكد لقوات الأمن المسئولة عن سيناء أنه لن يهدأ هو أو الشعب المصرى كله إلا بعد تطهيرها نهائياً من الإرهاب، وأن الجيش لن يترك ثأر أى شهيد سقط أو سيسقط على أرض سيناء، وأنه قال لهم أيضاً: «مش عاوز إرهابى واحد يفلت من العقاب.. ولازم يذوقوا نار جهنم بجد ويعرفوا أن الدم المصرى غالى».
وأوضحت المصادر أن الجماعات الإرهابية فى سيناء تمتلك كاميرات حديثة لتصوير عملياتها، وصلت إليهم من إحدى الدول الأجنبية بعد تهريبها من الحدود، وأشارت المصادر إلى أن أنصار بيت المقدس قامت بتصوير عملية استهداف الأكمنة التى وقعت صباح أمس ولكنهم لا يقومون بتصوير قتلاهم أو خسائرهم.
وأضافت المصادر أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً فى الخطط التى يتم تنفيذها فى سيناء وسوف تعتمد على الضربات الاستباقية ورجال الصاعقة بشكل أكبر.
وفى السياق ذاته، أعلنت قوات الجيش والشرطة حالة الاستنفار القصوى بإغلاق العديد من مناطق رفح والشيخ زويد، ودفعت بقوات إضافية من رجال الصاعقة خاصة من رجال الـ777 و999 المدربة على مكافحة الإرهاب علاوة على الدفع بعشرات من الطلعات الجوية بطائرات الأباتشى والـ«إف 16»، فى الوقت الذى تم فيه الدفع بقوات من الجيشين الثانى والثالث لنشر أكمنة ثابتة ومتحركة فى مناطق متفرقة، علاوة على تكثيف الوجود الأمنى بمداخل ومخارج سيناء والطرق الرابطة بينها ونفس الشىء فى مدن القناة ومحيط المجرى الملاحى لقناة السويس.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش والشرطة وضعت خططاً جديدة وفرضت السيطرة الأمنية بشكل كبير من أجل تأمين المنشآت الأمنية والأهلية فى سيناء، خاصة أن الجماعة الإرهابية كانت تسعى لاستهداف مبانٍ أمنية أخرى مثل معسكرات التدريب وأقسام الشرطة، وأن الجماعة الإرهابية كانت تخطط لاستهداف مساكن تابعة للأهالى من الذين يرفضون التعاون مع تلك المجموعات التكفيرية.[SecondQuote]
ولفتت المصادر إلى أنه وعلاوة على العناصر الإرهابية التى تم تصفيتها فإن قوات الجيش والشرطة دمرت 7 مخازن أسلحة تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس كانت تحتوى على أسلحة ثقيلة، وكانت الجماعة الإرهابية تستعد لاستخدامها فى عمليات إرهابية أخرى خلال الفترة المقبلة، وأغلبها أسلحة حديثة روسية وإسرائيلية وأمريكية الصنع تم تهريبها من الخارج سواء من ناحية الحدود مع غزة أو السودان أو ليبيا ووصلت للجماعات الإرهابية خلال الفترة الماضية بمساعدة عصابات تهريب دولية، ومن بين تلك الأسلحة «آر بى جى وهاون وصواريخ ترنيتو»، التى لها قدرات هائلة وهى نفس الأسلحة التى تم استخدامها فى استهداف الأكمنة الخمسة، وقصفت طائرات الأباتشى موكباً احتفالياً للعناصر الإرهابية، وحال تحرك موكبهم من أمام الوحدة الصحية بقرية أبوطويلة جنوب الشيخ زويد قصفتهم الأباتشى وقذائف الدبابات حيث كانت الجماعات تحاول الاحتفال بضربها عدداً من أكمنة الأمن.
وكشفت المصادر عن أن التحريات والاعترافات الأولية لبعض العناصر المقبوض عليها والمتورطة فى الحادث كشفت تورط مخابرات أجنبية «أكثر من جهاز»، فى الحدث وأن الخطة -وفقاً للمعلومات التى تم رصدها- تم وضعها قبل نحو 30 يوماً خارج مصر، وأن التخطيط للعملية جاء بتكليف من جماعة أنصار بيت المقدس بتنفيذ العملية الإرهابية وتم التدريب على تنفيذها بعد أن تم تهريب الأسلحة اللازمة، وكان من المقرر أن يتم تنفيذ العملية الإرهابية أمس الأول فى ذكرى ثورة 30 يونيو، ولكن تم تأجيل الأمر بسبب الإجراءات الأمنية المشددة فى هذا اليوم ليتم تنفيذها فى السادسة من صباح أمس.
وأوضحت المصادر أنه وفقاً لبعض المعلومات الأولية فإن عناصر أجنبية من ضمن المشاركين فى العملية الإرهابية، دخلت إلى سيناء على الحدود مع غزة خلال الأيام الماضية.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش والشرطة قامت أيضاً بالدفع بتعزيزات قوية على الحدود الغربية مع ليبيا، وأيضاً الجنوبية مع السودان، وتعزيزات أكبر على الحدود مع غزة، وذلك لمنع وصول أية إمدادات للجماعات التكفيرية علاوة على إحباط أى مخططات جديدة، خاصة أنه تم رصد محاولات جديدة لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى خلال الفترة المقبلة على نقاط مختلفة على الحدود.
وفى إطار منفصل، لفتت المصادر إلى أن قوات الجيش وبالتنسيق مع وزارة الداخلية وضعت خطة سيطرة أمنية كاملة على المحافظات المختلفة بحيث سيتم نشر مدرعات للجيش وعناصر للقوات المسلحة بشكل أكبر لتأمين الطرق الرابطة بين المحافظات المختلفة خاصة محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ومحافظات القناة، كما سيتم الدفع بتعزيزات لتأمين الميادين العامة وأيضاً الأبنية الأمنية مثل مديريات الأمن والوزارات وغيرها.
تفاصيل يوم الهجوم الدامي على اكمنة الشيخ زويد
كيف نفذ الإرهابيون الهجوم