"الصحفيين": التسابق جعل وسائل الإعلام تتجاهل "الموضوعية" في حادث سيناء
نعت نقابة الصحفيين شهداء الواجب من رجال الجيش والشرطة في سيناء، والذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم وشعبهم، وهم يقاتلون عدوًا غادرًا لا دين له، يضرب ضرباته الإرهابية بخسة منقطعة النظير.
وقالت النقابة، في بيان لها اليوم،: "إذ نعزي أسر وأهالي الشهداء في مصابهم الجلل، فنعزي الشعب المصري كله في كوكبة من خيرة شبابه وجنوده المخلصين، الذين راحوا ضحية إرهاب غاشم يعادي الشعب كله ويخاصم الوطن من أقصاه إلى أقصاه".
وأضافت: "النقابة إذ تجدد إدانتها بأشد وأقصى العبارات للجرائم الإرهابية الجديدة في سيناء، فإنها تشدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تتحلى الصحافة والإعلام كله بروح المسؤولية الوطنية، وترتفع إلى مستوى المصلحة العامة والتحديات الجسام التي يمر بها الوطن، ذلك أن النقابة لاحظت أن التسابق بين وسائل الإعلام المختلفة، خصوصًا المواقع الإلكترونية، على متابعة الحدث الجلل في سيناء، جعلها تتجاهل أبسط قواعد الموضوعية والمهنية في التغطية، ونشر بيانات لتنظيم إرهابي وتصويرها على أنها هي التي تقدم حقيقة ما يحدث على الأرض، كلها أمور تقدم خدمة إعلامية مجانية للتنظيمات الإرهابية، فضلًا عن خلق حالة من الترويع والبلبلة تسعي إليها وتسعد بها تلك التنظيمات".
وحذرت النقابة من الانجرار خلف بعض الأصوات الشاذة التي تنادي بالانقضاض على الصحافة والإعلام عمومًا، والتضييق عليه، مستغلة حالة الغضب الشعبي من هول ما حدث من جرائم إرهابية، وموظفة لبعض ما تناولته وسائل الإعلام نفسها، للأسف الشديد، من أنباء ثبت عدم صحتها أو دقتها.
وشددت على أن "الإعلام الحر الوطني والمسؤول، طالما كان مناصرًا لكل قضايا الحرب على الإرهاب، سيظل دائمًا هو الدعامة القوية والركيزة الأساسية التي تستند إليها مؤسسات الدولة المصرية في ضرب الإرهاب واقتلاعه من جذوره".
وجددت النقابة التأكيد على أن أكبر خدمة يقدمها خصوم الوطن للإرهاب، هو تسويق فكرة شريرة عن ضرورة التضييق على الإعلام، وهي فكرة أثبتت خبرات التاريخ فسادها، وتأكد دومًا خبث غرض من يتبنوها أو يروجون لها.