هبة مجدى: استسهال المخرجين منعنى من "تغيير جلدى" كممثلة
أكدت الفنانة هبة مجدى أنها لم تتوقع ردود الفعل تجاه دورها فى مسلسل «لعبة إبليس»، مشيرة إلى أن الجميع فوجئ بطبيعة الشخصية التى تجسدها، مؤكدة اختلافها من حيث الشكل وطريقة الأداء، عن كل الأدوار التى قدمتها من قبل.
وقالت «هبة» لـ«الوطن»: «سبب قبولى المشاركة فى المسلسل حبى للعمل مع الفنان يوسف الشريف، فهو ممثل ذكى جداً، ويعرف معايير نجاح أى عمل يقدمه، وكل مسلسلاته تحمل مساحة من الغموض والتشويق، الذى يستطيع أن يجعل المشاهد يفكر فيما سيحدث فى الحلقة المقبلة، ويطرح أسئلة حول مضمون كل حلقة، وهو ما يجعل الجمهور يتفاعل مع العمل، وفى نفس الوقت يفاجأ بأحداث لم يكن يتوقعها، من خلال اعتماد أعماله على عنصرى التشويق والإثارة، وهو ما يجعل مسلسلاته تحقق نسبة مشاهدة جيدة مع عرضها على الشاشة». وأضافت: «أكثر ما جذبنى للعمل أن الورق مختلف ومكتوب بشكل جذاب جداً، يجعل أى ممثل يتفاعل مع الشخصية التى يقدمها بتفاصيلها المختلفة، وهذا ما يهم الممثل فى أى عمل يقدمه، بالإضافة إلى أننى أحببت كثيراً شخصية «أدهم» الساحر، والعروض السحرية التى يقدمها ضمن الأحداث، وصراعه مع أخيه «سليم» على ميراث والده، لذلك أرى أن العمل به أكثر من خط درامى مؤثر فى الأحداث، نطرح من خلاله العديد من التساؤلات داخل العمل».
وتابعت: «المسلسل عرض علىَّ منذ ما يقرب من 3 أشهر، أى قبل بدء تصويره بفترة قصيرة، وكنت مرشحة لشخصية أخرى فى المسلسل، ولكن ما حدث هو أننى عندما قرأت السيناريو جذبتنى جداً شخصية «ريم»، فسألت المخرج هل هناك ممثلة مرشحة لهذا الدور، فقال إنه لم يرشح ممثلة لهذه الشخصية بعد، فطلبت منه تقديمها، فقد تعلقت بالشخصية منذ قراءتى لها، لذلك كنت مصرة على تقديمها، وأقنعت المخرج بأن يعطينى الفرصة لتقديمها، ووافق بالفعل رغم قلقه من عدم قدرتى على تقديمها بالشكل الذى يريده».
وعن الشخصية التى تجسدها قالت: «أكثر شىء أعجبنى فى شخصية «ريم» أنها شخصية مركبة، والتركيبة النفسية للشخصية تحمل روح الانتقام والشر، وكل ما يهمها مصلحتها الشخصية، وتفعل أى شىء لتصل إلى ما تريد، فهى ترى الحياة لعبة فى يدها، وتقرر التخلص من زوجها «سليم»، وشخصية «ريم» تثبت أننى ممثلة تستطيع أن تقدم كل الأدوار، لأنه دور مختلف تماماً عما قدمته فى مشوارى الفنى، لهذا أرى أن هذا العمل نقلة كبيرة بالنسبة لى كممثلة، وأغلب ردود الفعل التى جاءتنى عن الدور تؤكد أنه أخرجنى عن الإطار والتصنيف الذى وضعت فيه فى الأعمال السابقة، فالشخصية أدهشت الجميع، وكأنهم لأول مرة يشاهدوننى فى عمل درامى، والبعض قال إن أحساسى وأدائى وتعبيرى تغير تماماً، وهذا أسعدنى كثيراً وشعرت بطعم النجاح من رد فعل الناس على العمل».
وأشارت هبة مجدى إلى أن السبب وراء عدم تغيير جلدها كممثلة فى الفترة الماضية يرجع إلى عدم حصولها على فرصة جيدة، وقالت: «لم أجد عملاً يقدمنى بشكل مختلف، فأنا أعلم أن خطوتى بطيئة، ولكنى حاولت بقدر ما أستطيع أن أقدم أعمالاً تؤثر فى الناس، رغم استسهال بعض المخرجين فى حصرى بأدوار معينة، لهذا أقدم التحية للمخرج شريف إسماعيل على جرأته فى إعطائى دوراً مختلفاً، وأعتقد أنها مجازفة منه، ولكنه مخرج جرىء يستطيع أن يستخدم أدواته الإخراجية بطريقة مختلفة عن أى مخرج آخر، رغم أنها أول تجربة إخراجية له فإنه تميز بتركيز عال مع كل ممثل، سواء فى الأداء أو فى طريقة الإخراج، فكان مهتماً بكل شىء».