ثاني أقوى جيش في العالم يدعم روسيا.. ماذا بين كيم وبوتين؟
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
تثير العلاقات المتنامية بين روسيا وكوريا الشمالية قلقًا في الغرب، من تداعيات محتملة، فثاني أقوى جيش في العالم متهمًا بدعم روسيا بجنود ضد أوكرانيا، فما هي العلاقة بين الرئيس الكوري كيم يونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت وكالة «رويترز»
ثاني أقوى جيش في العالم يدعم روسيا.. ماذا بين كيم وبوتين؟
بعد التنديد بتعزيز العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية، أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عن قلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية تنوي إرسال جنود للمشاركة في القتال مع الروس في أوكرانيا.
وأعربت ألمانيا عن قلقها إزاء تصعيد الوضع في أوكرانيا، مع احتمال وجود قوات كورية شمالية هناك.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن موسكو ستجر جنودًا كوريين شماليين للقتال في صفوفها بدءًا من يوم الأحد في منطقة كورسك الروسية، مُطالبًا بفرض ضغوط على كلٍّ من الكرملين وبيونج يانج.
استنادًا إلى معلومات استخباراتية، أعلن زيلينسكي أن روسيا ستنشر قوات كورية شمالية في ساحة المعركة بدءًا من يوم الأحد 27-28 أكتوبر، مُركزًا على منطقة كورسك، وطالب حلفاءه الغربيين بتوجيه ضغط فعلي على روسيا وكوريا الشمالية.
ولم ينفِ الرئيس الروسي المعلومات التي أوردتها الاستخبارات الغربية، عن انتشار مفترض لجنود كوريين شماليين في روسيا.
وأجاب بوتين عن سؤال حول انتشار قوات كورية شمالية في روسيا خلال مؤتمر صحفي في قمة «بريكس» في قازان أمس الأول، مؤكدًا أن بلاده لم تشك أبدًا في جدية كوريا الشمالية في التعامل مع اتفاقات التعاون بين البلدين.
ثاني أكبر جيش في العالم
وفقا لموقع «جلوبال فاير باور» الذي يصنف أقوى الجيوش في العالم، حلّت كوريا الشمالية في المرتبة 36 من بين 145 دولة.
ويُصنّف الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم من حيث العدد، وفقًا لموقع «جلوبال فاير باور» المختص بتتبع حجم الجيوش العالمية، وبلغ عدد أفراده نحو 2.389 مليون جندي.
وسيرتفع حجم الجيش الروسي إلى 2.389 مليون جندي، منهم 1.5 مليون عسكري، وذلك بعدما وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً في الشهر الماضي يُقرّ بتلك الزيادة.
وبحسب مؤشر GFP، تُصنف أوكرانيا ضمن أقوى 20 قوة عسكرية عالميًا، محتلة المرتبة 18 من بين 145 دولة في مراجعة سنوية أعلن عنها الشهر الماضي.
ورغم أن التحليلات تشير إلى أن روسيا ليست بحاجة فعلية لمساعدة بشرية من حليفتها، إلا أن العلاقات العسكرية بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، خاصة عقب خطواتٍ حادةٍ مهدّدة بتصعيدٍ خطيرٍ غير مسبوق في القارة الأوروبية، وقد يُفاقم أيضًا التوتر في منطقة المحيطين الهندي والهادي، حسب تقارير غربية.