على مسرح مكتبة الإسكندرية.. ملحمة فنية لذوي الهمم في حب مصر «قلب صافي»
حفل قلب صافي
«قلب صافي.. كله حب لوطنه وللناس»، هكذا كان شعار حفل أمانة ذوي الهمم، التابعة لقطاع المنتزه بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى يرعاها الأنبا بافلي، مساعد البابا تواضروس الثاني، والذي أقيم على مسرح مكتبة الإسكندرية، حيث أبدع أكثر من 100 طفل وشاب ومُسن من ذوي الهمم في التعبير عن حبهم لوطنهم مصر بعروض فنية مُبهرة.
البداية كانت مع عرض كشفي تجول فيه عشرات الأطفال بالأعلام، يتوسطهم علم مصر، ثم أدّوا تحية العلم، أعقبه استعراض بمجسّمات دبابة وطائرة حربية، امتناناً منهم بدور جيش مصر العظيم لحماية الوطن، وقدّمت مدرسة الموهوبين استعراضاً فنياً يوضّح ميزة في كل إعاقة وقدرة على الحياة، وسط إعجاب كبير من الحضور البالغ عددهم ألفي شخص.
أوبريت لأغنيات وطنية
لم يغفل الحفل الإشارة إلى شهداء الكنيسة ومصر، من خلال عرض فني، أبرز قدرة الشعب المصري على التصدي للإرهاب، ثم تبعه أوبريت لأغنيات وطنية، جسّدت فيه سيدة دور مصر تحتضن أبناءها من ذوي الهمم، بينما قدّم آخرون من ضعاف البصر مجموعة من الأغاني الوطنية بصوتهم العذب.
تفاصيل العمل مع الموهوبين من ذوي الهمم
«إحنا اشتغلنا بحُب معاهم، ورغم إعاقاتهم كانوا قادرين يقدّموا أعمال مبدعة»، حسب ريتا صابر، خادمة بالكنيسة، ومسئول العروض الفنية بالحفل، التي جسّدت دور مصر في العرض الرئيسي عن تنظيم تلك الاستعراضات المبدعة.
وأضافت «صابر» لـ«الوطن» أنهم حرصوا على أن تكون أغلب العروض وطنية أكثر من كونها دينية، لأن مصر هي الوطن الذي يحتضننا، معبّرة عن سعادتها بالعمل مع الموهوبين من ذوي الهمم.
شاركتها الرأي سوزي عزمي، مغنية كفيفة بالعرض، إذ عبّرت عن سعادتها بالاشتراك في تقديم أغنيات وطنية ضمن الأوبريت، مؤكدة أنها لم ترَ إعجاب الجمهور، لكنها شعرت به من التصفيق والإشادة.
مدبر الخدمة: الدولة اهتمت بذوي الهمم
فيما أكد القس بافلى موسي، مدبر خدمة ذوي الهمم بقطاع المنتزه، لـ«الوطن»، أن الاحتفال هو عادة سنوية لاستغلال طاقات ذوي الهمم ، ولإدخال البهجة في نفوسهم، إضافة إلى تخريج دفعة جديدة لخدام ذوي الهمم ممن درسوا للتعامل مع مختلف الإعاقات وتطويرهم.
وأشاد «بافلى» بدور الدولة المصرية التى تُساند ذوي الهمم، موضحاً أنه يخدم في هذا المجال منذ 30 عاماً، بينما يرى أن القيادة السياسية الحالية وضعت ذوي الهمم على رأس الأولويات، ووفّرت لهم كل الاحتياجات الملحة، ومن بينها أن تفتح مكتبة الإسكندرية أحضانها لهم، لتقديم وعرض إبداعاتهم.